ذكرت صحيفة "لوبوان الفرنسية أن تقريرا سريا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) كشفت عنه اليوم الأربعاء وسائل الإعلام البريطانية أشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية تدعم سرا حركة طالبان الأفغانية ، التي تعتبر أن انتصارها حتمي بعد رحيل القوات الغربية. وتؤكد تلك وسائل الإعلام أن التقرير بشأن "وضع طالبان" – والذي حصلت عليه هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" وصحيفة التايمز" البريطانية – تستند على معلومات تم الحصول عليها من المتمردين المعتقلين ، وتم تسليم التقرير إلى قادة حلف الناتو في أفغانستان الشهر الماضي. ويكشف التقرير بصفة خاصة عن معرفة باكستان ووكالة الاستخبارات الباكستانية بأماكن إقامة كبار قادة طالبان.
وتحدد هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن التقرير هو ثمار 27 ألف تحقيق مع أكثر من أربعة آلاف سجين من حركة طالبان وأعضاء تنظيم القاعدة والمقاتلين والمدنيين الأجانب. ويؤكد التحقيق : "إن ضباط أجهزة الاستخبارات الباكستانية تدعم ضرورة مواصلة الجهاد وطرد الغزاة الأجانب من أفغانستان". ويوضح التقرير أن النهج المعتاد الذي تتبعه حركة طالبان هو الانسحاب من بعض المناطق وانتظار أن تترك قوات حلف شمال الأطلسي تلك المناطق ثم العودة إلى الأماكن التي يتمتعون فيها بشعبية أكثر من حكومة كابول ، التي يعتبرها الأفغان فاسدة. ويضيف التقرير – بحسب صحيفة "التايمز" – أن "طالبان تعرضت بالطبع لضربات عنيفة في 2011 ، ولكن لاتزال قوتها ودوافعها وتمويلها وقدرتها سليمة".
ومن جانبه ، قال جورج ليتل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) : "لم نر التقرير وبالتالي لا نستطيع الادلاء بتعليقات محددة حول مضمونه". ولكنه أضاف : "منذ فترة طويلة ، نشعر بالقلق إزاء العلاقات بين أعضاء أجهزة الاستخبارات الباكستانية وبعض التنظيمات المتطرفة".