تمكن المهندس طيار إسماعيل حماد من التوصل إلى فكرة لإزالة الألغام وتحديد خرائطها من خلال الموجات الصدمية المنبعثة من الطائرات التي تزيد سرعتها على سرعة الصوت إذا حلقت على ارتفاعات منخفضة جاء ذلك خلال استضافته بورشة العمل التي نظمها اللجنة العلمية بنقابة المهندسين بالإسكندرية بعنوان: "استخدام الموجات الصدمية المنبعثة من الطائرات الأسرع من الصوت في تطهير ورسم خرائط حقول الألغام".
وعرض حماد فكرته التي سجلها سابقًا كبراءة اختراع بحضور عدد من الشخصيات العامة وأساتذة الجامعات والمهندسين وخبراء عسكريين الذين أعجبتهم بالفكرة بعد مناقشات علمية مستفيضة مع صاحبها للوقوف على مدى قابلية هذه الفكرة للتطبيق.
وأكد المهندس تامر محمود الزيات مسئول اللجنة العلمية بنقابة المهندسين بالإسكندرية أن النقابة مسئولة عن تقديم نماذج وحلول عملية للمجتمع وإخراج مثل هذه الأفكار إلى النور، موضحًا أن فكرة تفجير الألغام الموجودة بالصحراء الغربية من شأنها أن تمكن الدولة من الاستفادة من مواردها المهدرة بالصحراء الغربية والتي تتمثل في مناطق سياحية وطاقة شمسية وثروة معدنية ضخمة كما يمكن الاستفادة من هذه الأراضي أيضًا في الاكتفاء الذاتي لزراعة القمح بعد اكتشاف مخزون كبير من المياه الجوفية هناك.
وطالب محمود المسئولين بنقل الفكرة إلى حيز التنفيذ، موضحًا أن هذه الفكرة وأدها النظام البائد ولم يلتفت إليها وحرم المصريين لعشرات السنين من الموارد المخزونة في الصحراء الغربية والتي حال بين الاستفادة منها وجود عدد كبير من الألغام التي تعرقل أي استثمارات في هذه الصحراء.