وقال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والإستراتيجي، إن ما يشهده العالم العربي من ثورات شعبية للتغيير والديمقراطية هو نتاج العديد من العوامل المشتركة؛ وهي: الفساد، واحتكار الثروة لدى قلة من الشعب، والسلطوية الاستبدادية، والتوريث؛ حتى إن تونس كان سيتم فيها التوريث للزوجة. وأكد اليزل خلال الندوة التى عقدت فى مكتبة الإسكندرية، مساء أمس، تحت عنوان" عاصفة الديمقراطية فى الدولة العربية"، أن نظام القذافى سيسقط خلال اسبوعين على الأكثر، نظراً للتقدم الكبير الذى تحققه المعارضة عقب تدخل قوات التحالف، وأثنى على موقف جامعة الدول العربية من الأزمة، والذي تجلى في تجميد عضوية ليبيا وإعطاء الضوء الأخضر لقوات التحالف للتدخل من أجل إنقاذ الشعب الليبي، إلا أنه يخشى من خطر انقسام ليبيا واليمن إلى دويلات، وندد بالإجرام الذي يرتكبه القذافي ضد شعبه، معربا عن أمله في تحرر ليبيا من القهر الذي مورس ضدها منذ تولي القذافي الحكم عام 1969 وحتى الآن. إلا أنه أبدى تخوفه من انقسام ليبيا إلى دولتين أو ثلاث كما كانت في وقت سابق إبان احتلاله. وأشار اليزل إلى أنه لم يتخذ قراراً بشأن الترشيح لمنصب الرئيس أو قبول عروض بعض المرشحين، لأكون نائباً لهم خلال فوزهم.