* أتوقع سقوط نظام القذافي خلال أسبوعين ونظام بشار سيكون آخر من يسقط * هناك احتمالات لحدوث انقسامات في ليبيا واليمن.. وتقسيم الدول العربية مطلب غربي الإسكندرية – البديل: كشف الخبير الأمني والإستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل عن تعرضه لضغوط من قبل البعض من أجل الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، مشيرا إلى أنه لم يتخذ قراراً بعد بهذا الشأن. كما كشف عن تلقيه عروضا من بعض ممن أعلنوا ترشحهم بالفعل في أن يكون نائباً لهم حال فوزهم في الانتخابات الرئاسية, لكنه لم يرد أيضا حتى الآن على هذه العروض. واعتبر سيف اليزل أن الرئيس القادم يتعين ألا يكون منتميا لأي حزب سياسي، وأن يكون لديه خطط تنفيذية معلنة لمواجهة الكثير من القضايا الملحة؛ ومنها: العشوائيات، والتعليم، والبطالة، والغلاء، والدعم، واستعادة الاستقرار والأمن. كما أعرب عن قناعته بأن النظام الأمثل للحكم خلال الفترة القادمة هو نظام رئاسي ديمقراطي يمزج بين مزايا النظامين الرئاسي والبرلماني. وشدد على أنه لولا تدخل القوات المسلحة المصرية ووجودها في الشارع أثناء الثورة لارتفع عدد الشهداء ولاستمرت الاضطرابات لفترة طويلة، مثنياً على إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للأمور حتى الآن، ومؤكدا أنه لا نية للمجلس للاستمرار في تولي مقاليد الحكم أو التدخل في القطاعات المدنية من الدولة. ونوّه إلى أن جماعة الإخوان المسلمين منظمة بشكل جيد، وأنه لا مشكلة في وجودها كحراك سياسي دون أن يتم مزج السياسة بالدين وطالما كانت مصلحة الدولة العليا هي الأساس. كما رفض في رده على أحد الحضور وصف الفكر السلفي بالعنيف في المطلق؛ إذ إن السلفيين لا يتبنون جميعهم العنف كأساس لتقويم وإصلاح المجتمع، مضيفا أن السلف لم يكونوا عنيفين. وحول تطورات الثورات العربية, قال اللواء سامح سيف اليزل إن ما يشهده العالم العربي من ثورات شعبية للتغيير والديمقراطية هو نتاج العديد من العوامل المشتركة؛ وهي: الفساد، واحتكار الثورة لدى قلة من الشعب، والسلطوية الاستبدادية، والتوريث, حتى أن تونس كان سيتم فيها التوريث للزوجة. وتوقع الخبير الأمني والإستراتيجي سقوط نظام الديكتاتور الليبي معمر القذافي خلال أسبوعين من الآن على الأكثر، نظراً للتقدم الكبير الذي تحققه المعارضة عقب تدخل قوات التحالف الدولي. وأثنى الخبير الإستراتيجي خلال كلمته في ندوة “عاصفة الديمقراطية في الدول العربية” التي نظمها منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية مساء أمس, على موقف جامعة الدول العربية من الأزمة الليبية, والذي تجلى في تجميد عضوية ليبيا وإعطاء الضوء الأخضر لقوات التحالف للتدخل من أجل إنقاذ الشعب الليبي. وندد سيف اليزل بالإجرام الذي يرتكبه القذافي ضد شعبه، معربا عن أمله في تحرر ليبيا من القهر الذي مورس ضدها منذ تولي القذافي الحكم عام 1969 وحتى الآن, إلا أنه أبدى تخوفه من انقسام ليبيا إلى دولتين أو ثلاث كما كانت في وقت سابق إبان احتلالها؛ حيث كانت برقة تحت الوصاية الإيطالية، وطرابلس الإنجليزية، وفزان الفرنسية، منوّها إلى أن المعارضة الليبية لا تبدو موحدة، مما يثير الشكوك تجاه ما سيحصل. كما حذر من أن مشكلة التقسيم تبدو أقرب إلى الحدوث في اليمن، والتي كانت منقسمة إلى دولة بالشمال وأخرى بالجنوب إلى أن توحدت بالقوة العسكرية عام 1990, إذ إن السياسيين الحاليين في الشمال لن يكون لديهم تحفظات تجاه طرح التقسيم في حال سقوط النظام الحالي برئاسة علي عبد الله صالح. وأوضح أن تقسيم الدول العربية إلى دويلات أصبح مطلبا غربيا وأمريكيا. وأضاف أن اليمن بها العديد من القلاقل؛ مثل الحوثيين المدعومين من إيران في الشمال، والحراك الجنوبي، إضافة إلى الصراعات القبلية، فاليمن يغلب فيها الطابع القبلي بشكل واضح. وشدد في هذا الإطار على أهمية موقع اليمن الجغرافي الإستراتيجي للعديد من الدول ومنها مصر. ولفت إلى أن التفاعلات في الدول العربية المختلفة تشير إلى أن النظام السوري سيكون هو آخر من يسقط، مضيفا أنه كلما زاد عنف النظام تجاه شعبه، كلما قربت نهايته. وأعرب عن أمله في نجاح الثورات العربية لأن مردودها سيكون إيجابيا على مصر التي كان نجاح ثورتها الشعبية بمثابة إلهام لباقي شعوب المنطقة. وحول موقف إيران وإسرائيل من الثورة المصرية، قال اللواء سامح سيف اليزل إن إيران لا قلق منها حاليا على مصر، إلا أن ذلك لا ينفي مواقفها التي تثير التوترات كإعلانها عن المد الشيعي في المنطقة العربية واحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث, وتدخلها في البحرين التي تشهد مظاهرات تعكس مطالب للشيعة وأخرى اقتصادية وضد الفساد. وأضاف أن ما يعني إسرائيل بشكل رئيسي هو إتفاقية السلام مع مصر والحفاظ عليها، لافتاً إلى أن من مصلحة مصر عدم إلغاء المعاهدة في الوقت الحالي، وإنما يمكن مراجعة تفاصيلها كعدد القوات في سيناء.