قالت مصادر مقربة، أن الفريق مجدى حتاتة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، قرر ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية، وأنه يعكف حالياً على وضع برنامجه الانتخابى، وأنه سيعلنه فى القريب العاجل. ويشمل البرنامج، حسب المصادر، الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وسيتم الاستعانة ببعض المتخصصين من جميع المجالات والاتجاهات.
وقالت المصادر المطلعة قريبة الصلة بحتاتة إنه اتخذ قرار الترشح بعد دراسة متأنية، وأكد حتاتة أن ثورة 25 يناير لم تسقط النظام بعد، مشيراً إلى رفضه لكلمة ثورة مضادة، واصفاً ما يحدث بأنه تحالف ضد الثورة.
وأوضح حتاتة أنه مع إطلاق حرية إنشاء الأحزاب ومع حرية الصحافة والإعلام. وأشار إلى أن المظاهرات الفئوية هى الآثار الجانبية لأى ثورة، مؤكداً أن هناك أصابع تعمل خلف ذلك.
وحيا حتاتة شباب الثورة، وطالب رئيس الوزراء عصام شرف بأن يأتى بشاب منهم ويعينه وزيراً، واصفاً هذا الجيل من الشباب بأنه هو الذى سيقود البلد فى الفترة المقبلة. يذكر أن الفريق حتاتة أحد أبطال حرب أكتوبر وشغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة، كما شغل منصب رئيس الهيئة العربية للتصنيع، وكان قائداً للجيش الثانى الميدانى، وقائداً لقوات الحرس الجمهورى، ورئيس أركان المنطقة الغربية العسكرية، وهو حاصل على ماجستير العلوم العسكرية وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ومدرس بكلية أركان الحرب، ومتزوج وله أربعة أولاد.
واليزل لم يحسم أمره وفى سياق ذى صلة، قال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجي والعسكري، إنه لم يحسم بعد موقفه من الترشح للرئاسة، موضحا أنه يتعرض لضغوط من زملائه بالقوات المسلحة "الذين خاضوا معى حروبا سابقة".
وأضاف "هذا القرار لم يتم اتخاذه بعد وبعض المرشحين الحاليين طلبوا منى أن أكون نائبا لهم وحتى الآن لم آخذ قرارا وعلى أن أنتظر".
جاء ذلك خلال مشاركة اليزل في ندوة منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية تحت عنوان "عاصفة الديمقراطية فى الدول العربية" مساء أمس "الثلاثاء" بقاعة المؤتمرات.
وحمل اليزل حكومات الدول العربية الأربعة وهم تونس ومصر وليبيا واليمن مسئولية اشتعال ثورات شعوبهم، لافتاً الى أن الثورة فى تلك الدول لم تأت صدفة.
وحدد "4" عوامل مشتركة بين تلك الدول والتى أدت لقيام الثورات وهي الفساد والتوريث واحتكار مقدرات الشعوب والنظام الاستبدادى. وحذر اليزل من تقسيم ليبيا واليمن مثلما حدث من قبل مشيراً الى خطورة تقسيم الدولتين على مصر.
وأضاف أن سوريا ستكون آخر الدول المتحولة نحو الديمقراطية فى المنطقة وذلك خلال الفترة القادمة. وطلب الاعتراف بوجود الإخوان المسلمين فى المجتمع واشترط لمشاركتهم فى السياسة عدم خلط السياسة بالدين.