حدد المستشار محمد خليفة المحامى العام الاول بالمكتب الفنى للنائب العام جلسة 9سبتمبر الجاري كأولى جلسات الإستماع لأقوال "ديفيد كيرك باترك" مدير مكتب جريدة «نيويورك تايمز» بالقاهرة, والصحفية "مى الشيخ", في البلاغ المقدم من محمد العمدة وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب السابق, للنائب العام ضد المستشارة تهاني الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية, فيما نسب اليها من تصريحات بجريدة نيويورك تايمز الامريكية , بأنها نصحت قادة المجلس العسكري، بعدم التخلي عن السلطة للمدنيين، حتى تتم كتابة الدستور، وحينئذ أصدرت المحكمة الدستورية العليا حكمها، الذي سمح للمجلس العسكري بحل البرلمان. كان العمدة طالب أمام النيابة بالإستماع إلى أقوال المذكورين, بعد أن أنكرت الجبالى إجراء حوار فى بداية الأمر, ثم أكدت فى ردها للنيابة انه بالفعل تم اجراء الحوار مع جريدة النيويورك تايمز حيث ذكرت انها تحدثت عن الاثار السلبية بناء موسسات الدولة قبل وضع الدستور اولا, الامر الذى ادى الى ارتباك المرحلة الانتقالية فى مصر. كان العمدة تقدم بالبلاغ رقم 1932 لسنة 2012 بلاغات النائب العام, وأكد فيه أن الكاتب الأمريكي ديفيد كيريك باترك، نقل على لسان الجبالي أن اتصالاتها المباشرة مع أعضاء المجلس العسكري، بدأت في مايو من العام الماضي، بعد مظاهرة كان أغلبها من النشطاء الليبراليين والعلمانيين، يطالبون فيها بالدستور أولا أو على الأقل بقائمة من الحقوق والحريات قبل الانتخابات، وأن هذه المظاهرات غيرت من وجهة نظر المجلس العسكري الذي كان يتصور أن القوة الشعبية الوحيدة في الشارع هي جماعة الإخوان المسلمين. وسرد البلاغ تصريحات الجبالي, حيث قالت "لقد كنت متأكدة أن الانتخابات سوف تأتي بأغلبية من تيار الإسلام السياسي، لذلك أرسلت للمجلس العسكري ورجوته أن يوقف أي انتخابات، لأن الديمقراطية ليست فقط هي كسب الأصوات، وإنما هي تأسيس البنية الأساسية للديمقراطية، ولقد وضعنا العربة أمام الحصان، ولكن كان هناك ضغط شديد من الحركات الإسلامية، ومن بينهم جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تحرص على وضع الدستور في غياب المجلس العسكري". وذكر أن أعضاء المجلس العسكري اعترفوا لها بأنهم أخطأوا حين أجروا الانتخابات البرلمانية أولا، وكان الاعتذار بعبارة واضحة وصريحة "لقد كنت على حق". وقال العمدة إن تقرير باترك ينطوي على العديد من الجرائم المنسوبة لعشرات الأشخاص على لسان المستشارة تهاني الجبالي، مطالباً بالتحقيق معها والتحقيق مع مدير مكتب نيويورك تايمز بالقاهرة، تمهيدًا للتحقيق في الجرائم التي سوف تسفر عنها التحقيقات، إذا ما ثبتت صحة الأقوال المنسوبة للجبالي، واستدعاء المتهمين فيها والتحقيق معهم.