أجرت جامعة كارديف البريطانية بتكليف من شركة التأمين الانجليزية يونج مارملاد Young Marmalade وشركة هالفوردزHalfords لصيانة وقطع غيار واكسسوارات السياراتدراسة للتقليل من الحوادث وهوفى حد ذاته تقليل من مصاريف شركات التأمين وزيادة فى أرباحها !. وتقول الدراسة أن نوبة البرد الشديدة لها نفس مفعول تناول 4 كؤوس ممتلئة (دوبل) من الويسكى ، أى أن المصاب يكون فى حالة ذهنية وبدنية غير طبيعية تعوقه عن القيادة الآمنة وتذكر الدراسة أن احتمال الاصطدام بأى شىء فى الطريق يزداد بنسبة 33% فى الوقت الذى تقل فيه نسبة الاستعداد للقيادة العادية بمقدار النصف ( 50%!) وهذه الحقيقة هى مادفعت خبير قيادة الشتاء فى مجموعة هالفوردز مارك دولفين للقول " يجب عليك الا تقود سيارة وأنت فى حالة غير جيدة وإذا لم يكن هناك من مفر فلتجعل غيرك هو من يقود" بينما يضيف إلى ذلك الكابتن ستيف روندز من شرطة المجموعة المركزية للطريق السريع فى المملكة المتحدة (Central Motorway Police Group) " ربما يكون العطس هو الأكثر خطورة! بينما يكون من يعانى البرد مضطرا لغلق عينيه أثناء العطس !"ويحذر قائلا" وتنبه الشرطة على قائدى السيارات المصممين على الجلوس خلف عجلة القيادة أثناء إصابتهم بنوبات البرد الشديدة بأنهم سيكونون معرضين للإدانة" . ويدخل فى هذا السجال نيجل لاسى أحد أصحاب شركة يونج مارملاد للتأمين قائلا" إن الإدانة تحمل فى هذه الحالة تحذيرا للسائقين فالبرد يضر بالحالة المزاجية لهم ويضعف من تركيزهم وتقديرهم للاشياء" ويعود مارك دولفين خبير القيادة فى الشتاء فى هالفوردز ليكرر نصيحته قائلا" نحن نريد لعملائنا أن يبقوا فى أمان لذلك يجب عليك ألا تقود وأنت ليس فى حالة جيدة فأفضل مكان لك وأنت مصاب بالأنفلونزا أو البرد هوالمنزل وإن كان ولابد! فعليك باصطحاب من يقود بالنيابة عنك وتجنب القيادة فى كل الأحوال" ويكمل قائلا"أيضا على قائدى السيارات مراعاة أنه فى حالة رؤيتهم لسائق يعطس فعليهم أن يتوقعوا منه تصرفا غير محسوب وبالتالى فإن الحل يكون فى المحافظة على مسافة كبيرة بينه وبينهم ". وفى النهاية فإن الدراسة خلصت إلى أن ردود فعل السائق المصاب بالبرد تتأثر وتضعف وتهبط بمنحنى حاد كما أن استعماله المفاجئ للفرامل يصبح نادرا ! بينمايقل احتراسه ممن حوله من السيارات وأخذه جانبا يصبح غير منتظما ! ولهذا فإن تحذير الشرطة البريطانية لمن يغامر ويقوم بالقيادة وهو مريض سيكون هو المسئول فى حال وقوع حادث وسيتعرض للمحاكمة. وأخيرا فإن الدراسات والأبحاث التى تجرى فى الخارج هى تجرى لتطبيق توصياتها وليس لوضعها فى أدراج المكاتب أو للتسلى بها فى مسامرات رواد المقاهى أثناء تدخينهم الشيشة فالبحث الذى أجرته جامعة كارديف فى بريطانيا يعنى أن هناك فى انجلترا - من يقود سيارة وهو يعانى الرشح والأنفلونزا سيعتبر سببا فى أى حادث إن وقع وكان طرفا فيه وسيقدم للمحاكمة وهو فى حكم من يقود وهوفى حالة سكر بيِّن نتيجة تناوله 4كئوس ممتلئة بالويسكى ... دوبل!.