قال مسئول اليوم، الأربعاء، إن مئات من المزارعين هاجموا قرية ما أسفر عن مقتل ثمانية وأربعين شخصا فى جنوب شرق كينيا فى تصاعد للاشتباكات حول أراض وموارد بين قبيلتين إحداهما رعوية والأخرى زراعية. وقال قائد الشرطة بمنطقة نهر تانا جوزيف كافو اليوم، الأربعاء، إن بعض الأشخاص احترقوا فى منازلهم، وآخرين قتلوا رميا بالسهام أو تقطيعا بالسواطير. قال أحد السكان ويدعى سيد مغنى، إن غالبية القتلى من النساء والأطفال، وكانت قبيلة أورما قد هاجمت بوكومو الأسبوع الماضى. وأضاف أن الهجمات بدأت عند الفجر عندما داهمت مجموعة من نحو 200 شخص ينتمون إلى قبيلة بوكوكو العرقية قرية فى منطقة ريكيتا وأحرقت جميع المنازل التى تعود إلى قبيلة أورما الرعوية. وقال ثلاثة رجال من قبيلة أورما وسيدة نجوا من الهجوم مع إصابتهم فى الوجه والبطن والأيدى، إن المهاجمين كانوا مسلحين، وتم نقل الأربعة إلى مستشفى مقاطعة ماليندى. وقال على ألغى، الذى أصيب فى وجهه وانكسرت ذراعه، إنهم تعرضوا للهجوم من قبل المئات. وقال إن "معظمنا كان نائما واستيقظ آخرون عندما صرخ الرجال "اقتلوهم اقتلوهم" باتجاه قريتنا عند حوالى الساعة السابعة، وأطلقوا النار على الكثير من الناس وحينئذ هاجموا آخرين بالمناجل، وأضاف "لقد أصبت بالرصاص فى يدى اليمنى ثم هجموا بمنجل على رأسى"، وقال إنهم "تركونى عندما اعتقدوا أننى مت لأننى كنت فاقدا للوعى ونجوت بذلك". وقال ألغى، إنه شاهد رجالا ونساء وأطفالا يتم إطلاق النار عليهم ثم يتم ذبحهم فيما تم حبس آخرين فى منازلهم وتم إشعال النار بها. وأضاف "شاهدت كل المشهد القبيح، لقد أطلقوا النار علينا ثم هجموا علينا لضمان أننا توفينا تماما". وقال الشاهد محمود محمد الذى رافق الأربعة إلى المستشفى إن الأرض ليست المشكلة وقال إن الاشتباكات تمت بتحريض سياسى.