قال "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" ان سيناء شهدت أجواء من التوتر وانعدام الامن خاصة في منطقة الحدود بين مصر وإسرائيل منذ ثورة 25 يناير، وأن الهجوم الذي تعرضت له قوات حرس الحدود المصرية كان متوقعا فى ظل أجواء التوتر. وطالب روبرت ساتلوف المدير التنفيذي لمركز الدراسات الأمريكي، الإدارة الأمريكية بالتشديد على العسكر والإخوان بخصوص نقطتين اعتبراها في غاية الاهمية: الأولى أن يدرك الرئيس مرسي أن رد فعله تجاه تلك الأزمة سيكون أول دليل حقيقي على مدى التزامه بالاتفاقات الدولية والحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل كما صرح من قبل، وبعكس مسألة رسالته للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز فإن الهجوم على الحدود المصرية سيكون له تداعيات وخيمة على الأمن في المنطقة".
وقال ساتلوف في مقال عنوانه "الإرهاب في سيناء: اختبار للرئيس مرسي والجيش" أن مرسي سعى حتى الآن لإرضاء جميع الأطراف، فأدان الحادث وتوعد مرتكبيه بالعقاب ثم سافر إلى العريش مع المشير طنطاوي لتقييم الموقف، وفي نفس الوقت سمح لجماعة الاخوان المسلمين بإصدار بيان يتهم الموساد بتدبير الهجوم ويحذر ممن يريدون إفشال الثورة، ورغم هذا فقد حان الوقت لإبلاغ مرسي -علانية وسرا- أن الرئيس المسئول الذي يريد دعما دوليا لاقتصاد بلاده المتعثر لا ينبغي أن يمارس ألعابا صبيانية تجلب عليه سخط الرأي العام المصري، وبطبيعة الحال يتطلب منع تغلغل الإرهابيين في سيناء التنسيق مع إسرائيل، وحتى لو احتفظ مرسي بذلك التنسيق في إطار سري، فإنه لا يمكن القيام في ظل حالة من تشويه سمعة إسرائيل".
كما طالب ساتلوف السياسة الأمريكية إلى التأكيد للجيش أن واشنطن ترى تأمين سيناء جزءا أساسيا من منظومة السلام بين مصر وإسرائيل، وأن استمرار المساعدات العسكرية مشروط بالجهود المبذولة في هذا الصدد، ورغم السماح لمصر العام الماضي بنقل سبع كتائب إضافية إلى سيناء بموجب ملحق لاتفاقية السلام، إلا أن تلك القوات تفتقر إلى المعدات الكافية، وبالتالي تجنبت مناطق وبؤر الإرهاب قرب العريش ورفح، وتعاني قوات حرس الحدود من عجز خطير في المستلزمات لدرجة اضطرار الدوريات الاسرائيلية في بعض الاحيان لتوفير الغذاء للجنود المصريين".