نشرت صحيفة الجارديان تقريرا أعده جاك شنقر من القاهرة بعنوان " البرلمان المصري يؤدي اليمين الدستوري في ظل توقعات من الوزن الثقيل " يتناول الكاتب فيه جلسة مجلس الشعب المصري الذي اجتمع أمس للمرة الأولى بعد الانتخابات التي حصل فيها الإسلاميون على أغلبية المقاعد. يقول الكاتب "وقفوا دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الذين حولوا هذا الحلم التاريخي إلى حقيقة، ثم بدأوا واحدا تلو الآخر بالرد على نداء أسمائهم وتعهدوا بخدمة الشعب" ثم بدأ التصدع و كان أول الذين خرجوا على النص كان النائب السلفي ممدوح إسماعيل، الذي اضاف الي يمينه عبارة "فيما لا يخالف شرع الله"، ثم تبعه آخرون.
أما رد الليبراليين فكان أن أتبعوا قسمهم بالتعهد بخدمة أهداف الثورة، وقد ارتدى الكثيرون منهم شعارات تقول "لا للمحاكمات العسكرية"، ورفضوا التصفيق للمجلس العسكري الذي مازال يحتفظ بقبضة من حديد على السلطة في مصر حتى الآن.
و ستبقى هناك فجوة بين التوقعات والإنجازات لان السلطات التي يتمتع بها البرلمان في ظل الدستور المؤقت محدودة، و لا يمثل أعضائه كل قطاعات المجتمع، فالنساء علي سبيل المثال ممثلات ب 2 في المئة فقط، كما حاولت خمس مجموعات مختلفة، من الفنانين الى العمال إلى اقارب الشهداء، الزحف على البرلمان أمس، بينما قامت مجموعة من الشباب بتشكيل سلسلة من الأعلام المصرية على امتداد إحدى جهات المبنى ، يحمل كل منها رسالة تمثل تطلعات الشعب: من التعليم و الرعاية الصحية و الخبز والعدالة.