نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان رئيس مصر الجديد استضاف الرئيس الفلسطيني المدعوم من الغرب الاربعاء، وتجنب معاملة تفضيلية تجاه حماس المنافسة، فرع جماعة الاخوان المسلمين بغزة. وأشار الاجتماع الي ان الرئيس محمد مرسي يريد تجنب الظهور لصالح فصيل فلسطيني على حساب آخر. و ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية انه من المقرر ان يقابل مرسي قائد سياسي بحركة حماس خالد مشعل في القاهرة يوم الخميس. وفقا لوكالة انباء الشرق الأوسط، ناقش مرسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس المصالحة الفلسطينية، و محادثات السلام مع اسرائيل والقضايا المتصلة بالحدود بين غزة ومصر. وقال عباس للصحفيين بعد الاجتماع ان " أبواب العملية السياسية مع اسرائيل قد اغلقت"، وان الجانبين لم يقوما باجراء محادثات ثنائية.
وينظر الى المصالحة الفلسطينية باعتبارها ضرورية للسماح للفلسطينيين للتحدث بصوت واحد في مفاوضات محتملة للسلام في المستقبل توسطت. أجهزة الاستخبارات في مصر في اتفاق المصالحة مايو 2011 الذي كان من المفترض ان ينهي الخلاف لمدة أربع سنوات بسبب تقسم الأراضي الذي تتصوره الدولة الفلسطينية في المستقبل. لكن لم يتم تنفيذ الاتفاق، مع استعداد كل من الجانبين للإذعان للسلطة. واستبعدت حركة حماس في غزة لمدة خمس سنوات بعد فوزها في الانتخابات التي جرت هناك في وقت لاحق وطرد القوات الموالية لعباس.
وقالت المتحدث باسم حماس عزت الرشيق ان عباس ومشعل قد يلتقيا اليوم الخميس في القاهرة، وتعهد مرسي لتغيير سياسات مصر عن تلك التي اطاحت الرئيس حسني مبارك، الذي فضل حركة محمود عباس فتح المدعومة من الغرب وتعتبر حماس تهديدا. لقد أشار مرسي، على الرغم من ذلك ان تكون هناك تغييرات جذرية في السياسة في أي وقت قريب. كما تعهد باحترام كل الاتفاقات السابقة، لطمأنة الغرب بأنه سوف يلتزم بمعاهدة السلام المصرية مع اسرائيل عام 1979. اتفاق السلام هو حجر الزاوية في سياسة الولاياتالمتحدة في المنطقة. تقدم واشنطن حوالي 1.3 مليار دولار سنويا من المساعدات العسكرية لمصر كجزء من هذه الصفقة.