انخفض معدل التضخم في المملكة المتحدة الشهر الماضي إلى 2.5% بسبب تباطؤ أسعار الطاقة والمواد الغذائية. وقال مكتب الإحصاء الوطني إن مؤشر أسعار المستهلك انخفض إلى 2.8% في شهر مايو/أيار من 3% في شهر أبريل/نيسان. كما انخفض مؤشر أسعار البيع بالتجزئة إلى 3.1% من 3.5 % في شهر مارس/آذار. وهبط معدل التضخم من 5.2% في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، نظرا لتضاؤل تأثير الزيادة التي طرأت على ضريبة الاستهلاك في عام 2011، وانخفاض أسعار الطاقة والمواد الغذائية. انخفاض غير متوقع وكان الانخفاض في معدل التضخم غير متوقع، إذ كان الرأي السائد بين الاقتصاديين هو بقاءه على حاله في شهر مايو/أيار، لكن المحللين قالوا إن انخفاض الأسعار كان أمرا محتملا في الشهور التالية. وتظهر أرقام معدلات التضخم أن المستهلكين بدأوا في الاستفادة من الانخفاض الذي شهدته تكلفة النفط الخام خلال الأشهر الأخيرة. وكان المصرف المركزي البريطاني قد تنبأ ببقاء معدل التضخم على ما هو عليه فوق 2% خلال العام المقبل. ويقول المراقبون الماليون إن مناخ ضعف الاقتصاد يجبر تجار التجزئة على تخفيض الأسعار لجذب المستهلكين. لكن أكثر الضغوط على معدلات التضخم -كما يقول المراقبون- تأتي من معدلات أسعار الرحلات الجوية والبحرية. فقد زادت أسعار الرحلات الجوية بمعدل 1.4% في شهر مايو/أيار مقارنة بالانخفاض بنسبة 11.1% للفترة ذاتها في العام الماضي. أما أسعار الرحلات البحرية فقد ارتفعت بنسبة 2.6% مقارنة بالانخفاض الذي كانت نسبته 14.7% للفترة ذاتها في العام الماضي.