نشرت صحيفة الجارديان مقالا اوردت فيه انه في الماضي تحولت الثورة المضادة إلى كوميديا من الأخطاء. و كان اكبر خطا ارتكبه المجلس العسكري هو اعلان قضاته بالمجلس الدستوري ان البرلمان الذي يهيمن عليه الاسلاميين غير شرعي. قبل يومين من الانتخابات الرئاسية, قد يرجح هذا كفة الميوان لصالح مرشح الاخوان محمد مرسي. اذا كانت حركة الإخوان المسلمين قد بددت التعاطف الشعبي بسبب إنجازاتها القليلة في البرلمان، ومن ثم خسرت أكثر من خمسة ملايين صوت، فإن المحكمة الدستورية قد أعادت إلى الإخوان المسلمين صورة الضحية بسبب القرارات والأوامر العسكرية. الي جانب ذلك, أصبح من الواضح للجميع ما هي خطة الجنرالات التي كانوا يمارسونها طوال الوقت: اغتصاب البرلمان عن طريق إعطاء نفسه السلطة التشريعية، اغتصاب الدستور من خلال إنشاء هيئة خاصة به من الكتاب، والاستيلاء على الرئاسة. إذا كانت هناك حاجة إلى أي شيء ليوقظ تلك الجماعات المؤيدة للثورة الذين كانوا يخططون لمقاطعة الانتخابات أو إفساد بطاقات الاقتراع الخاصة بهم للاعتقاد بأن المجلس العسكري والاخوان المسلمين سيئين علي حد السواء، كان هذا. لم تعلن النتائج حتى الآن رسميا، لكن بعد الحسابات المستقلة التي أجريت على أساس النتائج الرسمية من مراكز الاقتراع، وكذلك الخاصة لجماعة الإخوان المسلمين، تشير الي فوز مرسي بمليون صوت تقريبا. وإذا تأكدت هذه الأرقام عندما يتم الاعلان عن نتائج الانتخابات يوم الخميس، سيكون قرار جماعة الإخوان المسلمين لخوض الانتخابات مبررا. وترى الجارديان أنه في حال إعلان مرسي فائزا رسميا بالرئاسة يوم الخميس المقبل، فسيثبت ذلك أن الديمقراطية قد سادت مصر بالفعل، وأن المبالغ المالية الضخمة، والحيل غير النظيفة، وحملة الترويع التي رافقت حملة المرشح أحمد شفيق، لم تنجح في إحداث تغيير في نتائج الانتخابات. وتختتم الصحيفة المقال قائلة ان الشعب المصري لم يعد يخاف من الحكام الفراعنة و ان على المجلس العسكري التخلي عن السلطة.