نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان جماعة الاخوان المسلمين أعلنت صباح اليوم الاثنين أن مرشحها محمد مرسي، فاز في الانتخابات الرئاسية في مصر، و يعتبر ذلك أول انتصار لاسلامي رئيسا للدولة في موجة مذهلة من الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي. لكن احتفظت السلطة العسكرية لنفسها بحصة الأسد في السلطة أكثر من الرئيس الجديد، وشحذ إمكانية المواجهة. مع حل البرلمان و تفعيل الأحكام العرفية بالقوة، اصدر الجنرالات دستور مؤقت يمنح سلطات واسعة لهم لضمان سيطرتهم على الدولة، وإخضاع الرئيس. أنهم سيكونون المشرعين في مصر، و سيسيطرون على الميزانية، و سوف يحددون من يكتب الدستور الدائم الذي سيحدد مستقبل البلاد.
ولكن كما زعموا الفوز بفارق طفيف على رئيس وزراء حسني مبارك السابق أحمد شفيق في انتخابات الاستقطاب الشديد، تحدى الإخوان استيلاء الجيش على السلطة. وقالت الجماعة الاحد انها لا تعترف بحل البرلمان، حيث شغل الحزب الجزء الأكبر. كما رفضت حق الجيش لإصدار دستور مؤقت والإشراف على صياغة واحدة جديدة.
وأشار إلى أن هناك صراع محتمل على السلطة بين أقوى قوتان في مصر. شنت جماعة الاخوان حملة على المسلمين لجعل مصر أقرب إلى شكل من أشكال الحكم الإسلامي، ولكن قبضة الجيش وضعتها في موقف لمنع ذلك. بدلا من ذلك سيركز أي نزاع محتمل على المزيد من الأسئلة الأساسية للسيطرة - إذا كان الإخوان يدفعون الي القتال.
النتائج النهائية الرسمية لن تظهر حتى يوم الخميس، و تطعن حملة شفيق في مزاعم جماعة الاخوان المسلمين، التي تقوم على تجميع الفريق لعائدات مسؤولي الانتخابات من مراكز الاقتراع بجميع انحاء البلاد تقريبا.
ولكن في مقر الحملة الانتخابية الخاصة بمسؤولون الاخوان المسلمين كان أنصارهم متحمسين لهذا المنعطف المصيري. المجموعة الأصولية التي كانت محظورة في معظم تاريخها لمدة 80 عاما، وتعرضت مرارا لحملات القمع تحت حكم مبارك ياخذ مرشحهم كرسي الرئاسة الان من الذي أطيح به في العام الماضي بعد احتجاجات واسعة. انطلقت الانتفاضة من قبل النشطاء اليساريين العلمانيين، والشباب، وانضم اليهم في وقت لاحق فقط قيادة الإخوان المسلمين كما خرج الملايين الى الشوارع، سعيا لوضع حد لنظام استبدادي فاسد.
في خطاب النصر في مقر الحملة، سعي مرسي بوضوح الى تهدئة مخاوف قطاع كبير من المصريين أن جماعة الإخوان المسلمين ستحاول فرض صرامة أحكام الشريعة الإسلامية. وقال انه يسعى الي "الاستقرار والمحبة والأخوة للدولة المصرية، والديمقراطية الوطنية، و الدستورية والحديثة"، كما لم يشر للشريعة الإسلامية.