أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان عزمه على مواصلة الجهد لتوفير الشروط اللازمة لاستئناف الحوار بين مختلف الأطراف والجهد اللازم للتوافق على إستراتيجية دفاعية للبنان. ودعا لتوفير الشروط اللازمة لتحقيق العمل العربي المشترك ، وتأمين التداول الدوري للسلطة ، خصوصا في المجتمعات التعددية.
واعتبر سليمان - خلال استقباله وفد السلك الدبلوماسي في القصر الرئاسي بعبدا اليوم - أنه يصعب على الدول العربية فهم تعثر طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" بقبول فلسطين عضوا في مجلس الأمن ، مشيرا إلى أن روح العدالة تقضي قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار إلى أن لبنان يتابع سرعة ازدياد حدة التوتر في منطقة الخليج ، وينسحب الاهتمام على العراق الذي فضل الديمقراطية التوافقية .. موضحا أن لبنان يأمل في أن يتمكن العراق من المضي قدما في السياسات التي تؤمن وحدته.
وقال إن لبنان تمكن من المحافظة على استقراره ، وقد تمكنت الحكومة من المضي قدما في عدة مشاريع كان قد وعد في تنفيذها وبدأ البحث في مشروع قانون الانتخاب والعمل قائم على إعداد مشروع كامل في موضوع اللامركزية الإدارية .. موضحا أن لبنان تمكن من محاربة الإرهاب الدولي بفضل دعم الشعب البناني للدولة وبفضل جيشه ، وجدد إدانة الاعتداءات ، والحول دون قيام إعتداءات مماثلة.
ولفت الرئيس اللبناني إلى أنه "بالرغم من عدم وضوح آفاق المرحلة المقبلة والتصور النهائي الذي ستسفر عنه الأوضاع فقد عبرنا عن أملنا أن تنعكس أجواء الحوادث بعيدا من العنف للانتقال إلى رحاب الديمقراطية. وشدد على أنه على المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته تجاه الأونروا ومسألة الاهتمام بالشئون الحياتية للفلسطينيين هى مسالة دولية قبل كل شيء ، كما لفت إلى أنه من حق لبنان حماية مصالحه العليا وتغليب المبادىء الأساسية التي يقوم عليها ميثاقه الوطني. وأكد أنه لا يسعنا إلا أن نذكر تكرارا بحرص لبنان على رفض أي شكل من أشكال توطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه انطلاقا من حق هؤلاء في العودة لأرضهم وديارهم الأصلية.