المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس - كان المعروف اختصارا باسم (DSK) ، من فضيحة الى اختها، ومن باب هذه المحكمة الى تلك ثم ان صفحات الجرائد الفرنسية والاميركية لا تمل من مطاردته وتحسب عليه سكناته وحركاته كافة !؟، ترى هل هو طموحه الرئاسي ام تصرفاته الصبيانية المراهقة التي تقوده الى كل هذه المطبات والفضائح. وفي آخر موجة من الفضائح، وجه القضاء الاميركي رسميا تهمة "الاعتداء الجنسي ومحاولة الاغتصاب" الى المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان، وذلك بعد ساعات من توقيفه في مطار نيويورك، كما افاد مصدر في الشرطة. يذكر ان المسؤول الدولي متزوج من الاذاعية الفرنسية آن سنكلير.
وكان شتراوس كان اتهم قبل ثلاثة اعوام بعلاقة غير مشروعة مع بيروسكا ناغي زوجة الرئيس السابق لبنك الارجنتين المركزي ماريو بليجير، حسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية.
وقال ريان سيسا المتحدث باسم شرطة هارلم (شمال مانهاتن) للصحافيين ان ستروس-كان "وجهت اليه تهم الاعتداء الجنسي واحتجاز حرية شخص ومحاولة الاغتصاب، لشابة في ال32 من العمر داخل غرفة في فندق في نيويورك".
مرشح الاشتراكي الفرنسي
ودومينيك ستروس-كان (62 عاما) المعروف بالاحرف الاولى من اسمه "دي اس كاي" والمرشح الابرز للفوز بترشيح الحزب الاشتراكي الفرنسي الى الانتخابات الرئاسية في 2012 بحسب استطلاعات الرأي، لا يزال محتجزا في مفوضية الشرطة في هارلم التي اقتيد اليها بعد ظهر السبت بعدما انزله المحققون من طائرة في مطار نيويورك كانت على وشك الاقلاع الى اوروبا، بحسب المصدر نفسه.
وكان مدير صندوق النقد الدولي ذهب الى القضاء في وقت سابق لوقف ما وصفه بالحملة التي تستهدف تشويه صورته بإعطاء الانطباع للناخب الفرنسي بأنه يحيا حياة البذخ والرفاهية منذ أن تم تعيينه على رأس الصندوق، في الوقت الذي يفكر فيه بشكل جدي في ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية الفرنسية عن الحزب الاشتراكي الفرنسي (حزب المعارضة الرئيسي).
مطاردة قضائية
فقد أعلن الفرنسي شتراوس كان عن ملاحقة كل من صحيفة فرانس سوار الفرنسية، وباسكال تورنييه الصحافية بالصحيفة نفسها أمام محكمة القضاء العالي بباريس، بتهمة تشويه صورته بعد أن نشرت «فرانس سوار» معلومات ذكرت فيها أنه يشتري «البدلة» بنحو 35 ألف دولار.
وأضاف شتراوس كان في بيان نشره على موقعه على شبكة الإنترنت أنه كلف اثنين من محاميه لملاحقة «فرانس سوار» والصحفية التي نشرت المعلومة «الكاذبة»، بعد أن أصبح فريسة لحملة تقوم بها بعض الصحف الفرنسية لتشويه صورته أمام الرأي العام الفرنسي، خصوصا أنه ينتمي لحزب يساري التوجه يرفض مؤيدوه من يحيا حياة البذخ.
وقد ردت صحيفة فرانس سوار على شتراوس كان بتأكيد أن المعلومات التي نشرتها هي نتاج معلومات مؤكدة وتحقيق صحفي جاد، وأنها تمتلك جميع الأدلة لتأكيد صحة ما نشرته أمام القضاء الفرنسي.
وكانت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية قد نشرت الأسبوع الماضي صورة لشتراوس كان خلال إجازة أمضاها اخيرا في باريس وهو بصدد الصعود على متن سيارة فاخرة من طراز بورش لا يقل ثمنها عن 100 ألف يورو.
وكانت هذه الصورة قد عرضت شتراوس كان لانتقادات شديدة سواء من قبل حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية (اليميني الحاكم) أو من قبل منافسيه داخل الحزب الاشتراكي، وكان شتراوس كان قد نفى أن تكون البورش ملكا له، مؤكدا أنها من ممتلكات أحد أصدقائه.
يشار إلى أن شتراوس كان لم يخف إمكانية خوضه للانتخابات الداخلية للحزب الاشتراكي الفرنسي للفوز ببطاقة الترشح عن الحزب للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقرر إجراؤها في مايو 2012.
وتشير استطلاعات الرأي العام إلى أن شتراوس كان، وهو يهودي الديانة، هو الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الاشتراكي ثم الفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة في فرنسا.