بس ..... هووووس ........كفاية قوى كده ....فالنهدأ قليلا بعد ثلاث سنوات ونصف من العذاب واللغط والمناقشات والاحاديث العامة والجانبية والعالمية والمحلية عن وضع مصر وامنها وسياستها من انتخابات وبرلمان لرئاسة واعلان دستورى ودستور وثورة ثانية وعزل رئيس وخارطة طريق ودستور تانى .... وانتخابات رئيس تانى أخيرا نجح فيها السيسى بالأغلبية الشئ الذى افتقدناه كثيرا. ثلاث اعوام ونصف تقريبا مررنا بها منذ ثورة يناير والشارع المصرى باكملة غنى وفقير عالم وجاهل كبير وصغير يتكلم فى السياسة بأستفاضة ويجادل ويحاور ويناقش بشتى الطرق الممكنة للوصول الى وجهة نظره واتفقنا على شئ واحد وهو اللا نتفق. ثلاث أعوام مليئة بالسياسة فقط لا غير ونسينا كل مشاكلنا الاخرى لدرجة ان الاطفال الصغار اصبحو يتناقشون فى السياسة ويحاورون بعضهم على مواقف النخبة مثلما يطلق عليهم وكأنهم يتحدثون عن الشخصيات الكارتونية المفضلة لديهم. وانا شخصيا لا اعترض على ما وصلنا اليه من ثقافة سياسية داخل مجتمعنا بل على العكس تماما ارى ان ما وصلنا اليه الان من زخم فى مناقشة الامور السياسية من وجهات نظر مختلفة احد أهم المكاسب التى حصلنا عليها بعد ثورة يناير وارى اننا لا يجب ان نتخلى عن هذا المكسب الذى جاء بعد سنوات طوال من القهر والظلم ....ولكن اسمحوا لى وبعد انتخاب رئيسا جديدا للجمهورية نجح بأغلبية الشعب مما يعنى اننا واخيرا وصلنا الى الرئيس المنتخب بأكتساح جماهيرى منقطع النظير .... ويعنى ايضا أننا يجب أن نكون عونا له على حمله الثقيل ومسئوليتة تجاه شعبه الذى وثق فيه وفى قدراته بان يحقق أحلامنا ولكن العقل يقول انه مهما بلغ هذا الرئيس من قوة وحنكة وقدرة على أدارة الازمات وتوفير سبل الحياة الكريمة لشعبه لن يستطيع تحقيق ذلك اللا بالمعاونة منا ومعرفة عيوبنا وعلاجها وأهم هذه العيوب هو الصفصطة والجدال بلا هدف والأنتقاد عمال على بطال دون النظر الى الطرف الأخر ووضع انفسنا مكانه. فنجد فصيحا يقول لو كنت رئيسا لفعلت كذا .... اوعبقريا أخر يقول لو كان اختار يفعل كذا كان وصل لكذا وهكذا تدور الامور فى بلادى دون ان يفكر صاحب هذا العقل الفاذ ان المسئول حاول وقد يكون فعل افضل مما يستطيع اى شخص فى مكانه اللا ان هناك ظروف وملابسات أخرى قد تكون عائقا دون تحقيق الهدف المنشود لهذا العمل ولا يعنى الامر بأى حال من الاحوال أن هذا المسئول قصر فى أداء مهامه على الأطلاق ... ولكن لا يعنى هذا ايضا أن نستسلم للأمر الواقع وان نرضى بسياسات بعض المسئولين المقصرين لان المرحلة المقبلة فى بناء مصر الجديدة حرجة جدا ولا تتحمل الأغبياء ...بل تحتاج لكل وطنى مخلص محب للبلد ويتمنى ان تكون أفضل وأن ينعم أبنائه بالخير الذى لم يحظى هو به ان يكون رقيبا للمسئول لا مقيدا له وأن يكون ايجابيا لا سلبيا وايجابيتنا تكمن فى لمس مشاكلنا ووضع ايدينا عليها وطرحها بمنتهى الموضوعية مع اقتراح بعض الحلول لكى يتم مناقشة امكانية تطبيقها. لابد ان ننمى بداخلنا جميعا المسئولية الاجتماعية فى بناء ونهضة البلد والقضاء على كل معاقل الخراب والتدمير ولن يتم ذلك اللا باخلاص النية لله وللوطن وان يكون الاعلام بكل قطاعاتة مرئى ومسموع ومقروء اداة الوصل بين المسئول والشعب بمنتهى الضمير والحيادية وان يكون موصلا جيدا لطموحات وامال الشعب حتى نقرب وجهات النظر ونحقق حلم الشفافية الذى نسعى لتحقيقه منذ سنوات ولا نستطيع. فعلينا أن نهدأ قليلا ونتوقف عن الكلام وننحى السياسة جانبا لفترة محدودة ....فعذرا .... لاوقت للسياسة الأن ونبدأ بالعمل والبحث معا عن مشاكلنا الحياتية والاجتماعية والاقتصادية التى تحتاج لعلاج سريع وفعال وسأقوم انا بدورى خلال الاسابيع القادمة وستكون هذه المساحة مخصصة لعرض مشاكلنا بمنتهى الامانة والحيادية ومخاطبة المسئولين على رأسهم رئيس جمهوريتنا المنتخب وارجو من زملائى ايضا ان يفعلا ذلك حتى نتخلص من الثالوث المدمر للشعوب الفقر والجهل والمرض ونبنى مصر العظيمة بأبنائها .