أعلنت وزارة الصحة السعودية عن إحصائية جديدة لعدد المتوفين والمصابين بفيروس كورونا مشيرة إلى أن إجمالي عدد المصابين بالفيروس المسبب المتلازمة الشرق الأوسط بلغ حتى صباح اليوم الثلاثاء 688 حالة إصابة توفى منهم 282 حالة وفاة فيما لا يزال 53 يتلقون العلاج وتماثل للشفاء 353 وذلك منذ ظهور المرض بالمملكة فى سبتمبر 2012. وأوضحت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، أن مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة قد أطلق الشهر الماضي مراجعة شاملة لتدقيق البيانات المتعلقة بمرضى فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية تناولت معلومات الفترة من 2012 إلى تاريخه، وأتت هذه الخطوة بهدف الوصول لفهم كامل ودقيق للوضع الصحي الراهن في المملكة، حيث ساعد هذا الإجراء الوزارة على تطوير السياسات اللازمة واتخاذ تدابير أكثر فعالية لمكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا. وأشارت إلى أن نتائج المراجعة أظهرت أن إجمالي أعداد الحالات المسجلة في المملكة منذ عام 2012 وحتى صباح 3 يونيو 2014 هو 688، من بينها 282 حالة وفاة، و53 لا يزالون يتلقون العلاج، و353 قد تماثلوا للشفاء. وقالت الوزارة إنه بناء على نتائج المراجعة، أصدرت وزارة الصحة توجيهاتها بضرورة تفعيل عدد من الإجراءات الصارمة التي تضمن تطبيق أعلى المعايير في مجال جمع البيانات، والشفافية والإفصاح، وذلك تحت رقابة وإشراف مركز القيادة والتحكم، للتأكد من اتباع الإجراءات والنظم للحصول على معلومات دقيقة وموثوقة وسريعة. وأكد رئيس المجلس الطبي الاستشاري بمركز القيادة والتحكم الدكتور طارق مدني التزام الوزارة باستيعاب جميع المعلومات والمعارف الخاصة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ووضع السياسات اللازمة لحماية الصحة العامة مشيرا إلى انه في سبيل ذلك قامت الوزارة بمراجعة شاملة للتدقيق في حالات الإصابة السابقة وذلك من أجل تكوين صورة شاملة لوقائع الحالات كافة وكيفية انتشارها. ونوه بانه بالرغم من أن المراجعة أدت إلى اكتشاف حالات مؤكدة يجب أن تضاف، إلا أن هناك تراجعا في عدد الحالات الجديدة المسجلة على مدى الأسابيع القليلة الماضية. وتتضمن الإجراءات التي تم تطبيقها لضمان الحصول على معلومات أكثر دقة ومصداقيّة بصورة سريعة إنشاء نظام إلكتروني لإعداد تقارير الحالات، وتعزيز آلية إصدار التقارير الخاصة بالحالات الجديدة ورفعها إلى مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة. كما تم إطلاق عدة إجراءات إضافية لرفع فعالية وكفاءة ومعايير العمل في المختبرات شملت اعتماد مختبرات إضافية للقيام بالتحاليل المعيارية، ووضع معايير قياسية لإجراء التحاليل في كل المختبرات، وتطبيق خطوات ضمان الجودة في جميع المختبرات المعتمدة ، وإعداد وتطبيق الإرشادات الخاصة بتدوين بيانات التحاليل المختبرية بشكل دقيق، فضلا عن إجراءات تخزين العينات في المستشفيات والمختبرات، وإعداد وتطبيق إجراءات فاعلة لتجهيز العينات،وضمان سلامتها خلال النقل، للحصول على نتائج التحاليل المختبرية بصورة أدق، وتسهيل عملية وصول العينات إلى المختبرات المعتمدة من قبل وزارة الصحة، عبر تطبيق نظام لوجستي شامل على مستوى المملكة، يضمن سرعة نقل العينات إلى المختبرات المعتمدة. وأشار الدكتور مدني إلى ما قامت به الوزارة من الإجراءات والتدابير الأخرى لمكافحة فيروس كورونا من ضمنها إطلاق المركز الجديد للقيادة والتحكم بهدف زيادة مستوى التأهب لأي تحديات مستقبلية تتعلق بالصحة العامة، وإصدار سلسلة من الإجراءات الصارمة لمكافحة مخاطر انتشار العدوى واحتواءها في المنشئات الصحية والمجتمع، وتفعيل دور المجتمع بصورة مباشرة عبر إطلاق حملة توعوية لمكافحة الفيروس." وكانت آخر بيانات وزارة الصحة أمس أشارت إلى أن عدد الوفيات بفيروس كورونا 190 حالة وفاة والاصابات 575 حالة اصابة. يشار إلى أن وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه قد أصدر قرارا بإعفاء الدكتور زياد بن أحمد ميمش وكيل الوزارة للصحة العامة من منصبه.