شهدت لجان الانتخابات ومراكز الاقتراع بمدينة نصر لاختيار رئيس مصر القادم، من بين المرشحين عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي اليوم، إقبالاً متوسطاً من جانب جموع الناخبين رجالا ونساء وشاركهم في ذلك أطفال وصبية جاءوا مع ذويهم للمشاركة المعنوية في انتخابات الرئاسة حاملين أعلام مصر. ومن المتوقع أن تتزايد الأعداد خلال الساعات القليلة القادمة قبيل إغلاق باب الاقتراع لليوم الأول مع الساعة التاسعة مساء نظراً لحرارة الطقس ومع خروج الموظفين والعاملين من أعمالهم. وكان لافتاً مع بدء التصويت تزايد أعداد الناخبين وانتظارهم أمام اللجان قبيل فتحها. وبالقرب من لجان الانتخابات كان لافتاً مشاهد السيارات التي تمر وبداخلها أطفال يحملون أعلام مصر، وتصدح من داخلها أغنية "بشرة خير" التي أضفت بهجة وفرحة على المشاركين في التصويت رغم حرارة الطقس الصيفي. اتسم التامين أمام مقار اللجنة بالسلاسة واليسر من جانب رجال الشرطة والقوات المسلحة وقاموا بتنظيم عملية الدخول والخروج للمواطنين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم. في الوقت ذاته حرصت العديد من الأمهات على اصطحاب أطفالهن الذين حمل معظمهم الأعلام وارتدوا "تي شيرتات"، حملت عبارات لمؤيدة لمرشحهم الرئاسي ومعبرة عن محبتهم وولائهم لبلادهم. وحرصت الأمهات على التقاط الصور التذكارية للأطفال مع جنود الجيش والشرطة رافعين اعلام مصر في أجواء احتفالية باتمام المرحلة الثانية من خارطة المستقبل التي أعلنت في الثالث من شهر يوليو الماضي ونفذت مرحلتها الأولى بتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد واجراء تعديلات علي دستور 2012 وتنتهي مرحلتها الثالثة بإجراء الانتخابات البرلمانية. مدرسة محمد رفعت المجاورة للمدينة الجامعية للأزهر بمدينة نصر شهدت هدوءا ملحوظا بخلاف ماكانت عليه الاحوال قبل أيام حيث ساد التوتر نتيجة اشتباكات العشرات من الطلبة مع قوات الشرطة، وشهدت تواجدا أمنيا ملحوظا واقبالا متوسطا من جانب الناخبين بعد ظهر اليٍوم واتسمت الإجراءات بالسهولة ساهم فيها معرفة الناخبين لبياناتهم من رقم اللجنة ورقم المسلسل بكشوف الناخبين ودعم من يقومون على تنظيم إجراءات عملية اقتراع بحيث لايستغرق زمن التصويت سوى دقائق معدودات. وبالقرب من مستشفى الشرطة بمدينة نصر، حيث عدد من لجان الاقتراع منها لجنة مدرسة عمر بن الخطاب اتسم الأداء بالسهولة والتزم الناخبون الهدوء في الإدلاء بأصواتهم وسط أجواء من البهجة بهذا العرس الديمقراطي.