اللواء زكريا حسين يكشف عن أسباب تشكيل مصر لجنة برئاسة "وزير الدفاع" لدراسة الأوضاع في "ليبيا" المدعي العسكري السابق: مصر تمر بظروف أمنية لا تسمح بتدخل الجيش في ليبيا خبير عسكري: استشعار الحكومة خطورة ما يحدث في ليبيا وراء تشكيل لجنة متابعة برئاسة"صدقي" خبير: تزايد احتمالات تصاعد الأحداث في ليبيا وتسلل عناصر خطرة إلى مصر زادت حدة خطورة الوضع الآمني في ليبيا خاصة مع دخول عام 2014، علي الرغم من تردي إلي الاوضاع منذ سقوط الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي إلا أن الأمر تحول إلي أشبه بحرب أهلية، بعد تفتت قوات الجيش الليبي وتحولها لأقاليم تتصارع علي السلطة الأم، وهو ما دفع الدول التي تحدها من الجهات الأربع إلي القلق. وفي هذا الإطار قال اللواء زكريا حسين، رئيس هيئة البحوث العسكرية، ومدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا السابق: إن الجيش الليبي تفتت بين الأقاليم بعد سقوط الرئيس السابق معمر القذافي، وأصبح هناك أقليمان يصنفان بأنهما الأقوى على الإطلاق في الجماهيرية هما: برقا، وطرابلس، وأصبحا مرتعين للجهاديين، ومن يسمون أنفسهم الجماعات الإسلامية. وأضاف "حسين" - في تصريح خاص ل "صدى البلد" - أن هناك تخوفا في مصر من أن تقوم هذه الجماعات باختراق الحدود المصرية؛ لأن هدف بعضهم هو زعزعة الاستقرار في مصر، ما دفع الحكومة إلى تشكيل لجنة لدراسة الوضع في ليبيا؛ حرصا على متابعة الوضع عن كثب، وعدم استقاء المعلومات فقط من خلال الإعلام أو أخبار التليفزيون. وتابع رئيس هيئة البحوث العسكرية: من هنا جاء اختيار وزارة الدفاع؛ لأن لديها أجهزة استخباراتية تستطيع أن تجمع المعلومات، وتقف علي حقيقة ومدى خطورة الأوضاع على الحدود مع مصر، مؤكداً أنها لن تسمح بأي حال من الأحوال باختراق هذة الجماعات الحدود المصرية مستخدمة في ذلك قوات التدخل السريع. واسترسل اللواء زكريا حسين: الآن ليبيا تمر بمرحلة اللادولة التي ظلت تعيشها طيلة 40 عاما في حكم القذافي، فلم يخطط يوماً لبناء مؤسسات دولة، وبعد سقوطه لم تكن هناك قيادة، فأصبحت قوات الجيش المتفتته تتناحر علي قيادة الدولة، وهو ما أوصلها إلي ما هي عليه الآن. وقال اللواء سيد هاشم، المدعي العسكري السابق، إن "تشكيل رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب لجنة وزارية برئاسة وزير الدفاع لدراسة الأوضاع في ليبيا يدل علي تفهم مصر لخطورة الوضع علي الأمن القومي المصري نظراً لامتداد حدودنا ل1000 كيلو متر، فلا يمكن لمصر تجاهل الأحداث هناك". وأشار اللواء هاشم، في تصريح خاص ل "صدى البلد"، إلي أن "مصر الآن في ظروف أمنية لا تسمح بالتدخل العسكري، بالإضافة إلي الظروف الفنية العسكرية التي يمر بها الجيش المصري من خلال أزمة المعونة الفنية للسلاح الأمريكي التي تمارسها أمريكا، فلن تستطيع أن تقدم لليبيا عونا عسكريا علي الحدود". وأضاف أن "عدم وجود حكومة أو دولة مؤسسية في ليبيا أضفي خطراً علي الدول المحيطة بها بالإضافة إلي خطف الكثير من المصريين هناك الذين يصل عددهم حوالي مليون عامل، فالأمر أصبح حرجا وكان لابد من وجود تصور معين مدروس للتعامل مع هذه الأزمة". وأكد المدعي العسكري السابق أن هناك جماعات تكفيرية وجهادية في ليبيا مثل التي في سيناء وهدفهم واحد وهو القضاء علي أمن مصر، مشدداً علي ضرورة التفرقة بين ما تريد مصر القيام به وبين التدخل في الشأن الليبي، والأمر سيكون بناء علي البند السابع بميثاق الأممالمتحدة بالتنسيق مع الجامعة العربية. كما أكد اللواء دكتور نبيل فؤاد الخبير العسكري ان قرار رئيس الوزراء بتشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع لمتابعة الأوضاع في ليبيا تعكس استشعاره لخطورة ما يجري في ليبيا وان هناك ما ينذر بوقوع مأساة داخل ليبيا. وأضاف في تصريح ل"صدى البلد" أن ان هناك شباب مصريين يعملون في ليبيا وهناك تخوف من تعرضهم للأذي من قبل الجماعات المسلحة . وأوضح في هذه الحالة يجب متابع الحدود بشكل جيد ومرصود دقيقة بدقيقة خوفا من تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود المصرية. وتابع: قرار المهندس محلب صائب وينم عن ادراكه لما يحيط بمصر وخطورته . و أكد اللواء علاء عز الدين الخبير العسكري ومساعد وزير الدفاع السابق أن تشكيل الحكومة للجنة تتابع الأوضاع في ليبيا أمر جيد جدا ومهم في هذا التوقيت لوجود خطر حقيقى ،و تزايد احتمالات تصاعد الأحداث وتسلل عناصر خطرة الى مصر. وأشار في تصريح ل"صدى البلد" ان الاوضاع في ليبيا قد تزداد سوءا خلال الفترة المقبلة بسبب الضغط الشديد الذي سيحدثه الجيش الليبي على العناصر المسلحة والمتطرفة فتضطر هذه المليشيات للهروب والتوجه الى الحدود المصرية للتسلل .وبالتالي هذا الأمر يحتاج الى متابعة دقيقة ومتتالية تحسبا لذلك. وتابع: الامن القومي المصري له عمق استراتيجي من الناحية الغربية ولابد من توفير الحماية اللازمة وهذه اللجنة اعتقد انها ستكون لديها الصلاحية لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لحماية الأمن القومي المصري . وكان مجلس الوزراء قد أعلن خلال اجتماعه اليوم الخميس تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير الدفاع أو من ينوبه، وعضوية كل من وزراء الداخلية، الخارجية، النقل، الصحة، التضامن الإجتماعي, والطيران، وتكون اللجنة في حالة إنعقاد مستمر لمتابعة تصاعد الازمة الليبية.