كشف استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" الأمريكي أغلبية بسيطة تفضل عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسى، والذى من المتوقع أن يفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين. ورسمت نتائج الاستطلاع صورة لدولة منقسمة بشكل حاد، وهي صورة تناقض الحماس في وسائل الإعلام المصرية التى تقدم السيسي على أنه "البطل المحبوب" للدولة، وأن إطاحته بالرئيس السابق محمد مرسى الصيف الماضى تمت بإدارة الشعب. وأشارت شبكة "أيه بي سى" الإخبارية الأمريكية إلى أن استطلاع "بيو" تم عبر مقابلات شخصية لحوالي ألف شخص تبدأ أعمارهم من 18 عاما، وأن المقابلات تمت فى الفترة ما بين 10 و29 أبريل الماضى، مع هامش للخطأ تصل نسبته إلى 4,3%. وأوضح الاستطلاع أن 54% من المصريين يدعمون السيسي في مقابل 45% لا يؤيدونه. وأكد أن 54% يؤيدون عزل مرسى مقابل 43%. وتابع أنه 42% يفضلون الرئيس المعزول، المسجون حاليا والذى تتم محاكمته بسبب مجموعة من الاتهامات بعضها تصل عقوبتها إلى الإعدام، وأنه في الاستطلاع الذى أجراه المركز الأمريكي العام الماضى كان 53% يدعمون مرسى. وأشار الاستطلاع إلى أن شعبية الإخوان انخفضت إلى 38%، بعد أن كانت 63% العام الماضى. وقال إنه حتى الجيش الذى يعد المؤسسة الأقوى والأكثر احتراما فى مصر شهد انخفاضا فى شعبيته حيث أكد 56% أن لديهم انطباعا جيدا عن الجيش مقابل 73% العام الماضى. وذكر أن 35% من المصريين يؤيدون المرشح الرئاسى الآخر حمدين صباحي مقابل حصوله على تأييد 48% خلال الانتخابات الرئاسية فى 2012. وبسؤالهم حول رضاهم أو عدم رضاهم من سير الأحداث فى مصر، أعرب 72 عن عدم رضاهم، فى مقابل 67% أعربوا عن رضاهم قبل الثورة فى 2010 وذلك قبل الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك. وتابع الاستطلاع أن 76% وصفوا الوضع الاقتصادى بالسييء، وهي نفس النسبة فى 2010.