نفى السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان اليوم، الجمعة، تراجع مصر عن تزويد محطة الكهرباء في قطاع غزة بالوقود، مؤكدا أن قرار الحكومة المصرية بدعم قطاع غزة وتخفيف الحصار عنه استراتيجى. وقال عثمان، فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى غزة عبر الهاتف، إن هناك مشكلة فنية يجري التشاور حولها سريعا للتوصل لآلية وتتمثل في تحديد نقطة دخول الوقود المصري والكميات التى سيسمح بإدخالها. وأشار السفير المصري إلى أن مصر زادت مؤخرا معدلات الكهرباء إلى قطاع غزة من17 الى 22 ميجاوات مجانا، مضيفا أن هناك دراسة لرفع قدرة محطة كهرباء بئر العبد لتصل الكهرباء لقطاع غزة إلى 50 ميجاوات. كما أشار إلى أن مصر تسعى إلى أن يكون الوقود المصرى المدعم الداخل إلى غزة فى صالح المواطن المصرى والفلسطينى، مؤكدا أن إدخاله بطريقة شرعية للقطاع سيكون أرخص بكثير مما يتم إدخاله عبر الأنفاق وستكون له فوائد إيجابية على المواطن فى غزة بشكل أساسى. وأوضح السفير المصرى أنه يجرى البحث فى وضع سعر للوقود يوازن بين السعر العالمى والمدعوم، متوقعا إنهاء الإشكالية الفنية خلال الأيام القليلة المقبلة. يشار إلى أنه وبحسب مصادر فلسطينية، فإن لتر السولار المصرى المدعم الذى كان يدخل قطاع غزة عبر الأنفاق ب80 قرشا، يباع بما يقرب من خمسة جنيهات ونصف الجنيه، ويحتاج القطاع يوميا إلى ما يزيد على 2 مليون لتر. وكانت وسائل إعلامية مقربة من حركة حماس قد ذكرت اليوم، الجمعة، أن مصر تراجعت عن إمداد قطاع غزة بالوقود والسولار الخاص بمحطة توليد الكهرباء، مشيرة إلى أن مصر تراجعت عن وعودها لرئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية بضخ الوقود للقطاع، حيث طالبت مصر حكومة غزة بدفع دولار واحد للتر. يشار إلى أن قطاع غزة يعانى حاليا من أزمة كبيرة فى الكهرباء جراء توقف محطة التوليد الوحيدة عن العمل قبل أسبوعين جراء شح الوقود.