*الحسينى : يوجد 12 مليون بطاقة فيزا وحوالى 8 ملايين حساب بنكى بمصر الكثير أصبح يفضل البطاقات المالية بدلا من حمل الأموال الدفع الإلكترونى ليس ترفيها ولكنه ضرورة وحق للعملاء أكد طارق الحسينى، مدير "فيزا مصر وشمال أفريقيا ودول الفرانكفون"، أن سوق المدفوعات بمصر هو سواق واعد وينتظر المزيد من التطور خاصة أنه سوق كبير ويمكن أن يكون صناعة بذاته . وأشار الحسينى فى حوار ل"صدى البلد" إلى أن الدفع الإلكترونى هو أنسب وسيلة بالتعاون مع الحكومة فى وصول الدعم لمستحقيه خاصة أن توجهه الدولة الوصول بالدعم للأفراد وليس السلع..إلى نص الحوار: *كيف ترى نمو سوق بطاقات الدفع الإلكترونى بمصر؟ -هناك ما يقرب من 7 إلى 8 ملايين حساب بنكى بمصر وهناك قرابة 12 مليون بطاقة دفع الكترونى وقرابة من 25 إلى 30 مليون مواطن لديه قابليه للتعامل ببطاقات الدفع الإلكترونى. *وما معيار القابلية ؟ -هو أى مواطن له دخل ثابت أو متغير ويشترى أو يبيع سواء كان موظف حكومة او قطاع خاص او له اعمال حرة ..والمرحلة القادمة سوف تزيد دائرة استخدمات بطاقات الدفع الإليكترونى وستصبح الوسيلة الأمثل مع توجه الدولة فى تقديم الدعم للافراد وليس السلع . فالدفع الإليكترونى سوف يلعب دورا كبيرا فى توصيل الدعم للافراد وليس السلع ، كما أن المدفوعات الإليكترونية تساعد فى منظومة الأداء الضريبى والملائمة المالية والمساعدة فى التقييم المالى للمنشاءات الصغيرة والمتوسطة وعلاقتها فى القروض المقدمة من البنوك وغيرها من التعاملات المهمة. *هل يوجد تعاون مع الحكومة فى تقديم الخدمات للمواطنين ؟ -بالفعل هناك تعاون مع الحكومة وهناك دراسات كثيرة حول الاستفادة بالدفع الاليكترونى فى التعاملات الخاصة بالخدمات الحكومية خاصة أن أغلب الخدمات الحكومية يتم دفعها "كاش" وتبين أنه عندما يتم الدفع "كاش" فى أى من المكاتب أو المنافذ الخاصة بالحكومة فإن الأموال تأخذ دورة طويلة تتراوح بين 8 إلى 14 يوما لكى تدخل بشكل فعلى الحساب الحكومى ولذلك لو تم الاعتماد على الدفع الاليكترونى فهذا سوف يوفر الوقت والجهد. وهناك محاولات للتعاون فى هذا الصدد خاصة فى مجالات الضرائب والجمارك وكذلك الخدمات الجماهيرية من قبيل دفع فواتير الكهرباء والغاز وغيرها وكذلك تم تدشين بوابة الدفع المباشر للخدمات لكى تتيح للعملاء الدفع فى أى وقت يريد وعدم الالتزام بمواعيد مكتبية محددة وبشكل أسرع وأيسر. *هل للأوضاع غير المستقرة خاصة بعد الثورة تأثير فى استخدمات الدفع الإليكترونى بمصر؟ -بالطبع لها تأثير واضح ..حيث ازداد الطلب على طرق الدفع الإليكترونى لسببين، الأول هو أن كثيرا من المواطنين أصبحوا يفضلون حمل بطاقات الفيزا بدلا من حمل الأموال بجيوبهم كنوع من الأمان، والسبب الثانى هو أن البنوك قدمت العديد من التسهيلات لإصدار بطاقات الدفع الإليكترونى بالإضافة لإصدار بطاقات جديدة للدفع وبصفة خاصة الخصم المباشر. *البعض ما زال يرى أن بطاقات الدفع الإليكترونى هو نوع من الرفاهية ؟ -بالتاكيد هذا امر غير صحيح ..فوسائل الدفع الاليكترونى ليس ترفية ولكنه ضرورة من ضروريات الحياة الحديثة بل ايضا حق للعملاء بأن يدفع فى أى وقت يناسبه وبأسلوب سريع وسهل..بل الأمر يتعدى ذلك لأن تلك الاستخدمات أصبحت أيضا مطلبا رئيسيا لزيادة الشفافية فى المنظومة الاقتصادية وكذلك وسيلة فعالة لتداول وتبادل الاموال فى حركة التجارة . *ما تقييمك لسوق المدفوعات بمصر؟ -هو سوق كبير جدا لدرجة تسمح له بأن تتحول المدفوعات الاليكترونية إلى صناعة متكاملة وقائما بذاتها وترتبط بصناعات عديدة مثل السوفت وير والهارد وير الخاصيين بتلك الصناعة بل الأمر يتعدى ذلك للاحتياج للتصدير للخارج فى هذا الصدد ويوفر فرص عمل كبيرة للشباب وتأتى تلك الصناعة بالخير على العملاء والحكومة والقطاع الخاص والبنوك نفسها . *وما حجم الإنفاق بالدفع الإليكترونى بمصر بمقارنة بالإنفاق الشخصى للمواطنين؟ -حجم الإنفاق الشخصى للمصريين حوالى 200 مليار دولار وأقل من 2% منهم يتم دفعه إليكترونيا وهذا المؤشر يدل على أن سوق المدفوعات بمصر هو سوق فى بداية الإنشاء وبداية الطريق وأمامه الكثير . *توفير الأمان هو مطلب دائم لجميع المواطنين حاليا فى جميع التعاملات ..ما معايير الامان للتعاملات المالية عبر الدفع الإليكترونى ؟ -هذا الأمر نصب أعيننا دائما ..وهناك معايير دولية معتمدة يتم تطبيقها فيما يخص تحقيق أقصى درجات الامان للبيانات المقدمة وايضا لجميع التعاملات المالية التى تتم عبر الدفع الاليكترونى . *ما تقييمك لخدمة تحصيل المعاشات ببطاقات الدفع الاليكترونى ؟ -تلك الخدمة حققت نجاحا كبيرا ولكنها لم تحقق الانتشار المطلوب ومحتاجة لنظرة بعيدة الأمد بالنسبة لأصحاب المعاشات أنفسهم ومدى وعيهم بتلك الخدمة وللقطاع الحومى نفسه وما يقدمه من تسهيلات لإتمام تلك الخدمة المهمة ..وبشكل عام وبناء على دراسات نتوقع خلال 24 شهرا أن يصل عدد المستفيدين من صرف المعاشات والرواتب الحكومية 70%. *هل هناك رؤية لتطوير الشكل نفسه الخاص بالفيزا ؟ -الشكل له أنواع كثيرة وموجودة بالفعل فمثلا موجود أحجام صغيرة تناسب حملها فى أوقات الرياضة أو المصايف وما إلى ذلك .. كذلك هناك البعض لا يلجأ لحمل كارت فيزا ولكنه يستخدمها عبر التليفون المحمول بتطبيقات متخصصة فى ذلك . *ما رأيك فى البنية التحتية الخاصة بالدفع الإليكترونى بمصر؟ -للاسف غير مناسبة ..فنسبة الزيادة فى البنية التحتية وعلى مدار الخمس سنوات الماضية لا يتناسب مع عدد ماكينات الصراف الآلى ولا أماكن الخدمات نفسها ..ولذلك لابد من انتشارها فى أماكن التعاملات اليومية بشكل أكبر وأسرع . *وما تقيمك لسوق التجارة الإليكترونية بمصر؟ -هذا السوق يحتاج لطفرة كبيرة ..وهذا لن يحدث إلا إذا اعتبرت الحكومة أن وسائل الدفع الاليكترونى هو الطريقة المفضلة فى حال استقبال أى أموال أو التوصيل سواء مرتبات أو معاشات أو دعم أو غيرها من الخدمات المالية ..وعلى أرض الواقع الحكومة بدأت تتحرك فى هذا الاتجاه بقوة .