أكدت الدكتورة مهجة غالب عميدة كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، أن مصارعة الثيران من الرياضات العنيفة الخطرة، وهى إذا كانت على قمار ففيها تعريض النفس للتهلكة وهذا منهى عنه فى الإسلام كما قال تعالى "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة "، ومع ذلك ففيها تعذيب للحيوان لغير غرض مشروع، وهو نهى عنه أيضا. واستدلت على ذلك من حديث النبى صلى الله عليه وسلم حيث قال: "ما من إنسان يقتل عصفورا ً فما فوقها بغير حقها إلا سأله الله عنها : قيل وما حقها يا رسول الله ؟ ، قال : يذبحها ويأكلها ولا يقطع رأسها ويدها ، كما منعت الشريعة الإسلامية اتخاذ الحيوان غرضا ً ليرمى بالنبل أو الرصاص ، ففى صحيح مسلم " لا تتخذوا شيئا ً فيه الروح غرضا ً . وتابعت عميدة كلية الدراسات الإسلامية أن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما مر بفتيان من قريش قد نصبوا حيوانا ً يرمونه مباراة فى إصابة الهدف فقال : لعن الله من فعل هذا أو ذكر الحديث السابق. وأوضحت أن مصارعة الثيران يحرمها الإسلام، أما مشاهدتها فى التليفزيون فليست محرمة إلا إذا رضى المشاهد عما يفعله المصارعون فالرضا بالمعصية معصية والله أعلم