تقود بريطانيا جهودا دولية لمنع روسيا من استخدام إمدادات الطاقة الطبيعية الضخمة التي تمتلكها لفرض إرادتها على العالم وتضييق الخناق على الغرب. وذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أنه مع استمرار تأجيج المخاوف من اندلاع حرب أهلية في أوكرانيا، يستعد وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي إلى إاضعاف قوتها من خلال تقليل الاعتماد على الغاز الروسي. وفي تصريحات له قبل قمة الدول السبع الصناعية الشهر المقبل، حذر وزير الطاقة اد ديفي من تضييق بوتين الخناق على الغرب، مشددا على أن أوروبا تحصل على ربع احتياجها من الغاز من روسيا، مشيرا إلى أن نصف هذا الغاز يمر بالأراضي الأوكرانية. وأعلنت شركة جازبروم الروسية العملاقة هذا الشهر أن سعر الغاز لأوكرانيا قد يرتفع بنسبة 44%. وقال ديفي سيلزم إدخال تحسينات طويلة الأجل لأمن الطاقة لحماية بريطانيا حتى لو أيدت روسيا الوضع الحالي في أوكرانيا لان بوتين قد يسعى لاستغلال نفوذه مرة أخرى. وأوضح "لا يمكن أن يكون من الصواب على روسيا الضغط على الدول. هذا أمر لن نسمح باستمراره". ومن المتوقع أن يوافق وزراء من مجموعة الدول السبع بريطانيا والولايات المتحدة وكندا واليابان وفرنسا وألمانيا وإيطاليا على تسريع عملية تطوير إمدادات الغاز البديلة، وزيادة التخزين، وبناء المزيد من الروابط الكهربائية، بالإضافة إلى إعادة تشغيل المفاعلات النووية التي أوقفتها. وأكد ديفي أن بريطانيا لم تحصل على الغاز من روسيا مباشرة، ولكن أي تعطل في الإمدادات عبر أوكرانيا سيؤدي إلى رفع الأسعار.