أكد الدكتور حسين كامل بهاء الدين، وزير التربية والتعليم الأسبق، أن الاهتمام بتعليم الطفل المصري منذ الطفولة المبكرة قضية خطيرة ومصيرية، خاصة مع التحديات التي تواجهنا في الألفية الثالثة وهى الثورة المعرفية التى بمقتاضها تتضاعف المعرفة مرة كل 12 شهرا، مشيرا إلى أن الإنتاج كثيف المعرفة هو كلمة السر والفرصة الوحيدة لنلحق بقطار التقدم في فترة من 20 إلى 25 عاما. جاء ذلك خلال كلمة الدكتور حسين كامل بهاء الدين فى افتتاح ورشة العمل "حقوق الطفل ومستقبل مصر" بحضور الدكتور محمد فائق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، وعبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس، والتى تتم بالتعاون مع المجلس القومى للأمومة والطفولة. وقال بهاء الدين إن التعليم المبكر يؤدى إلى صحة أفضل للطفل وعدم إصابته بالسكر والقلب وأعراض الشيخوخة المبكرة وقابليته للسلوك غير السوى تكون أقل بكثير. وأضاف أن هناك عوامل أخرى تستطيع أن تنمى ذكاء الأطفال مثل الموسيقى، فهى تزيد الذكاء بنسبة 14 نقطة، بالإضافة إلى الرياضة البدنية والنوم المنظم والأهم من ذلك الرضاعة الطبيعية لأنه ثبت علميا أن الرضاعة الطبيعة تزيد من الابتكار بجانب الحب والحنان من الأسرة والمجتمع، كل هذا يؤى إلى زيادة قوة المعرفة وضرورة عدم التعرض لخطر الأعمال الإلكترونية المبنية على العنف التى تؤدى إلى تأخر فى وظائف المخ ونقص المناعة والانتباه. وقال بهاء الدين إن الثورة التكنولوجية والإنتاج كثيف المعرفة تتحدد قيمته بقيمة المعرفة الموجودة فيه، حيث تشكل قوة المعرفة الميزة التنافسية الرئيسية، فقوة المعرفة هى الاستثمار الأكثر عائدا فى القرن ال21 وهناك فجوة معرفية رهيبة تنتظر المحرومين من هذه المعرفة والدول التى تتربع على قمة العالم مثل أمريكا والصين وكوريا الجنوبية هذه الدول تتميز بأن نسب التعليم فيها عالية. وأضاف أن الدول التى تنتج إنتاجا كثيف المعرفة تحقق دخلا قوميا عاليا، فالإنتاج كثيف المعرفة هو السر وراء هذا الكنز الذى هو البوابة الذهبية لنادى الأقوياء، وهو الذى يتيح موارد ضخمة تتيح تعليما متميزا للجميع وصحة جيدة ومرافق تقضى على الأمية وعلى التطرف والإرهاب وتؤمن الجيش بأحدث أسلحة فيصبحوا خير أجناد الأرض. وشدد بهاء الدين على ضرورة أن ننمى ثورة المعرفة فى الأجيال القادمة، وأن يشارك الطفل فى مجتمع العولمة وينافس بشدة. وقال بهاء الدين، فى ختام كلمته: "أتمنى لرسالة حقوق الإنسان أن تواكب التغيير وتواجه تحديات الألفية الثالثة والاكتشافات العلمية الحديثة والفرص المستحدثة".