الإخوان المسلمين انتهت تنظيميًا، وأي سياسي مبتدئ يتفادى الرهان عليها باعتبار أنّ الجماعة باتت محظورة على الأقل في مصر، وأن المصريون لن يقبلوا بمجرد وجودها كلاعب سياسي في الوقت الراهن. لذا ارتبط هذا الفضول بسؤال متزامن مع قرب انتهاء الفترة المعطاة لقطر من جانب مجلس التعاون الخليجي، والذي إذا تجاهلته قطر كالعادة ستكون النتيجة خروجها من المنظومة العربية. فهل ستستمر قطر في هدر مالها وجهدها مقابل وهم القيادة؟ وهل ستظل مغيبة حتى تكتنفها العزلة، أم أنّ قادة الجماعة تمسك بأسرار ودهاليز السياسة القطرية لذا يخشى الأمير مواجهة هذه الجماعة وطردها خشية افتضاح أسرار قطر؟ أنا شخصيًا أشك أن قطر ستطيل عدائها، ليس تلبية لإملاءات قد فرضت عليها كما تدعى، بل لأنه بدأت شظايا الغضب الشعبي القطري تتوهج، الذي يرفض سياسات التخلي عن إخوانه أبناء الشعوب العربية، وصرف ثروات بلده على تنظيمات إرهابية. **الشيخ تميم بن حمد أمير قطر لديه خياران أفضلهما مر لتخطي أزمة سحب السفراء والمقاطعة الخليجية إما أن يمتثل امتثالا تاما لرغبات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مما يقلب عليه الحرس القديم في قطر، بما في ذلك والده أو يسير على نهجه الحالي بتعزيز دوره من خلال العمل مع حلفاء والده وتحرير بلاده إلى الأبد من أغلال النفوذ السعودي ودول مجلس التعاون الخليجي". وإذا ما قرر الرضوخ للمملكة العربية السعودية لأن المواجهة لن تكون مع والده ولكن الصدام الفعلى سيكون مع رئيس الوزراء السابق ووزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني صاحب النفوذ الهائل في الدولة القطرية.