وجهت المملكة العربية السعودية إنذارا خطيرا لدولة قطر، تؤكد فيه أن صبرها بدأ ينفذ تجاه سياسات قطر، فيما يتعلق بدعم حركة الإخوان المسلمين والخروج عن الخطوط العريضة لسياسات ومواقف دول مجلس التعاون الخليجى فى مصر على وجه الخصوص. وقالت صحيفة "العرب" الصادرة فى لندن وتعتبر مقربة جدا من صناع القرار فى المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، إن مسئولا سعوديا سلم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى رسالة عاجلة من الحكومة السعودية تتضمت "تهديدا" بمراجعة الرياض لعلاقاتها مع الدوحة، وأن تغييرا كبيرا قد يتسبب فى تجميد هذه العلاقة. وتعتقد المملكة العربية السعودية، أن أمير دولة قطر لم يلتزم بالاتفاق الموقع وتعهده المكتوب الذى وقعه فى القمة الثلاثية فى الرياض بحضور أمير دولة الكويت قبل شهرين، بإيقاف استخدام الأراضى القطرية للقيام بأعمال تسيئ للمملكة. وكان الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ملك السعودية، قد طلب من أمير قطر كتابة التعهد والتوقيع عليه بحضور أمير الكويت، لأنه يشك فى تنفيذه للاتفاق مثلما حدث فى تعهدات سابقة معه ومع والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى. ومن الاتهامات التى توجهها المملكة حاليا لجارتها دولة قطر، دعم الحوثيين فى اليمن بالمال والسلاح من خلال أحد شيوخ الأسرة القطرية الحاكمة، علاوة على دعم الإخوان المسلمين داخل المملكة عبر الشيخ القطرى نفسه. ويتزامن هذا التهديد السعودى مع تهديد مصرى مماثل عبر عنه وزير الخارجية المصرى الدكتور نبيل فهمى قال فيه "إن صبر مصر بدأ ينفذ جراء التدخلات القطرية فى شئون مصر". ومن القرارات التى لوحت الحكومة السعودية باتخاذها ضد دولة قطر إغلاق الحدود البرية بين البلدين، وهذا يعنى خنق قطر كليًا لأنه لا يوجد لها أى منفذ برى إلى العالم غير المنفذ السعودى، ومنع استخدام المجال الجوى السعودى، وسحب رخصة الخطوط القطرية بالقيام بأعمال النقل بين المدن السعودية. وقالت الصحيفة، إن السيد مساعد العيبان وزير الدولة السعودى قام بجولات مكوكية فى عدة عواصم خليجية لوضع قيادتها فى صورة الإجراءات السعودية المتوقعه ضد قطر. ولاحظ المراقبون حضور الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجى فى الكويت إلى جانب أميرها، وهى خطوة غير مسبوقة، مما يؤكد استعانة قطر بأمير الكويت لتجديد وساطته بين البلدين وتطويق الأزمة قبل انفجارها.
