ذكر موقع "صوت أمريكا" أن ترشح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر يضع الولاياتالمتحدة في موقف معقد وتساءل الموقع الإخباري الأمريكي حول ما يعنيه قرار السيسي بخوض انتخابات الرئاسة بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذى يحاول الموازنة بين دعم الديمقراطية في مصر والمخاوف الأمنية في السعودية؟ وقال إن ترشح السيسي كان متوقعا منذ بضعة أشهر مضت ، وإن واشنطن أكدت أن إعلان المشير ليس له أى تأثير على وقف تسليم الأسلحة لمصر، وذلك بسبب المخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان. ونقل عن جنيفر ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قولها إنه "تم تعليق المساعدات العسكرية للقاهرة ، وأنه خلال العام الماضى كان هناك بعض المساعدة الأمنية ، وذلك بسبب أنها كانت في صالح الأمن القومي الأمريكي. لكننى ليس لدي أى توقعات حول موعد اتخاذ أى قرار حول استئناف بقية المساعدات". واعتبر "صوت أمريكا" أن المخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان التى أعقبت قيام السيسي بعزل الرئيس السابق محمد مرسي ، هي التى جعلت واشنطن تقف في ما أسماه أدم إيرلي السفير الأمريكي الأسبق ب "الوضع الحرج". وقال إيرلي إن السعودية والإمارات تدعمان السيسي والحكومة الحالية إلى النهاية لأنهما تران أن البديل هو الفوضى ، على حد وصفه. ونقل الموقع عن البروفيسور هيلاري مان ليفيريت الأستاذة بالجامعة الأمريكية أن "قوات الأمن ربما هي التى تنشر الفوضى في بيئة سياسية متقلبة"، على حد تعبيرها. وقالت : "هناك تعذيب ، وسجن ، وقمع كامل ، وربما نرى إعدامات لقادة الإخوان ، وهو ما سيزيد من تطرف الإخوان بالطريقة التى كنا نراها خلال عهد الرؤساء السابقين خاصة في عهدي جمال عبد الناصر وأنور السادات ، وهو ما خلق أيضا تنظيم القاعدة"، على حد قولها.