- تزوجت الملك فاروق في حفل اسطوري.. وارتدت فستانا مرصع بألف قطعة من الماس - أهداها الملك تاج العرش الملكي.. بلغت نكاليفه 40 الف جنيه واستغرق إعداده 4 آلاف ساعة - الملك قطع تورتة الفرح.. وقدمها لناريمان علي طبق من الذهب - "ناريمان" رفضت عروضا كثيرة فى السنوات الأخيرة لها لكتابة مذكراتها وفضلت الحياة البسيطة اليوم تحل الذكري التاسعة للرحيل اخر ملكات مصر الملكة ناريمان حسين فهمي صادق.. زوجة الملك فاروق الثانية.. وأم ولي العهد الوحيد (أحمد فؤاد) الذي تولي العرش وهو لم يتجاوز الستة أشهر.. تحت اشراف لجنة وصاية برئاسة الامير محمد عبد المنعم. رحلت اخر ملكات مصر في الساعة الثامنة صباح يوم الاربعاء الموافق 16 من فبراير من عام 2005، في مستشفي (دار الفؤاد) بمدينة السادس من اكتوبر. تزوجت ناريمان، من "فاروق" وجلست علي عرش مصر إلي جوار الملك يوم 6 مايو عام 1951.. ولم يمهلها القدر كثيرا لتسعد بهذه الحياة الرغدة، فقد جلست علي عرش مصر لمدة 14 شهرا فقط.. انتهت بتنازل الملك عن العرش بقيام ثورة يوليو 1952.. حيث رحلت معه علي ظهر الباخرة (المحروسة) في 26 يوليو 1952 بعد نفيه إلي ايطاليا. وقد شهد حفل الزواج الكثير من مظاهر البذخ والفخامة والترف فبعد اتمام استعدادتها تحرك موكب العرس من منزلها بمصر الجديدة.. حيث استقلت سيارة (رولزرويس) حمراء.. محاطة بالسيارات التي اخترقت الشوارع المزينة بأقواس النصر إلي أن وصلت لفصر عابدين.. حيث كان الملك فاروق في انتظارها.. علي أعلي درجات سلم فاعة (الملكة). ارتدت الملكة فستانا من الستان الابيض مرصع بألف قطعة من الألماس استغرق اعداده 4 الاف ساعة في اشهر بيوت الازياء العالمية.. كما اهداها الملك بنفسه تاج العرش الملكي لتصبح ملكة مصر المتوجة والذي بلغت تكاليفه انذاك 40 الف جنيه.. ثم نزلت إلي حديقة القصر حيث أقام الملك مادبة عشاء كبيرة وقام بتقطيع أول قطعة من التورتة الذي بلغ عرضها 7 أقدام وطولها 8 ادوار وقدم فاروق قطعة منها للملكة ناريمان علي طبق من الذهب الخالص.. ثم طار العروسان إلي شواطئ مدينة (كان) الفرنسية فى بداية رحلة شهر العسل التي استمرت 3 اشهر. وقد قدم المليونير احمد عبود باشا، هدية إلى الملكة ناريمان بمناسبة الزواج عبارة عن 33 ألف جنيه.. ثم قدمت للعروسين هدايا اخري عبارة عن حزام روماني من الذهب الخالص بقيمة 10 الاف جنيه.. اطقم من الفضة الخالصة المطعمة بالذهب الخالص بلغت قيمتها انذاك حوالي 100 ألف جنيه وذلك مجاملة من الشركات الكبيرة الشهيرة في مصر.. كما قدم البرلمان المصري الي الملكة صينية مرصعة بالماس وكتب عليها (من نواب الشعب المصري.. إلي ملك البلاد فاروق.. وزوجته الملكة ناريمان.. مع التحيات والتمنيات.. بولي العهد الجديد النجيب). وتدهورت العلاقة بين "ناريمان" و"فاروق"، بعد نفي الملك الي ايطاليا، ما جعلها تصر علي الطلاق.. ولم يستجب الملك لرغبتها إلا بعد عامين، وتحديدا فى عام 1954، وكانت موافقته مشروطة بتنازلها عن حضانة ابنها الذي لم يكمل عامه الثالث.. وبعد شهور قليلة تزوجت من الدكتور احمد النقيب وانجبت منه ابنها اكرم. وانفصلت "ناريمان" عن "النقيب" ومازال ابنها عمره 3 اعوام.. وفي عام 1967 تزوجت اللواء طبيب اسماعيل فهمي استاذ التحاليل الطبية بالقوات المسلحة، واقامت معه باحد الشوارع المتفرعة من شارع الميرغني بمصر الجديدة.. في شقة بعمارة قديمة.. وقد استمر زواجهما ما يقرب من 38 عاما. وعانت "ناريمان" خلال سنواتها الأخيرة الكثير من المشاكل الصحية والنفسية بسبب بعد اولادها عنها.. ما جعلها تصاب بغيبوبة أثر تناولها جرعة زائدة من الحبوب المنومة.. والتي كانت بداية اصابتها بكثير من المشاكل الصحية.. وفي أواخر ايامها رفضت عروضا كثيرة لكتابة مذكراتها والحصول علي مبالغ كبيرة وفضلت ان تعيش هذه الحياة البسيطة.. لترحل الملكة التعيسة الشقية البائسة الحزينة.. ليسدل الستار علي ماسأة اخر ملكات مصر.