دعا سعد الحريري رئيس وزراء لبنان السابق، ورئيس تيار المستقبل، حزب الله إلى أن يعرف أن الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه ب"طاغية الشام" لا يريد للبنان ولا لحزب الله الخير.. قائلا: "إنه هو الذي أعطى الأمر باغتيال والده رفيق الحريري". وطالب سعد الحريري - في حوار مع قناة المستقبل التليفزيونية مساء اليوم - حزب الله الانسحاب من سوريا، وأن يسلم المتهمين بقتل رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري. وعلق على تبرير حزب الله لتدخله في سوريا لمحاربة التكفيريين، قائلا: إن المعارضة السورية والجيش السوري الحر هما اللذان يحاربان التفكيريين وداعش.. مشيرا إلى أن قيادات داعش كانوا في السجون السورية وبشار الأسد هو الذي أخرجهم. وقال: إن عدد داعش مثلا 10 آلاف، وعدد سكان سوريا 24 مليونا، أنهم يستطيعون التعامل معهم، والأمر ذاته في طرابلس التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف وقد يكون بها 500 متطرف، ولكن البعض يريد وصم طرابلس بالتطرف. ووصف الحريري قرية عرسال (ذات غالبية سنية) بأنهم أسود وأبطال، مؤكدا خوفه على عرسال من الرئيس السوري الذي وصفه بالمجرم، مشيرا إلى أن الأسد أعلن أنه يمكن أن يترشح مرة ثانية بعد أن قتل 200 ألف سوري. ووجه خطابه لأهل السنة، قائلا عليكم بالاعتدال، مضيفا إن المعركة في مكان ما ضد السنة، والحل في الاعتدال؛ لأن التطرف لا يبني وليس لديه مشروع. ورفض وصم السنة في العراق أو سوريا أو لبنان بالتكفيريين، معتبرا أن هناك تكفيريا واحدا اسمه بشار الأسد - على حد قوله -. وقال: إن المرض الأساسي في لبنان هو الطائفية، والمشكلة الأساسية هي بشار الأسد، وبإذن الله سوف نستيقظ ونجده قد ذهب، معتبرا أن بعض الدول الغربية لا تريد أن تفعل شيئا لبشار الأسد بسبب إسرائيل - على حد قوله -. وأكد دهمه للثورة السورية سياسيا وإعلاميا، قائلا: "لكن لا أرسل آلاف الجنود وأعود بجثث إلى لبنان" "في إشارة لحزب الله". وردا على سؤال حول ذهاب بعد السنة للمحاربة في سوريا.. قال: أنا ضد ذهاب أي لبناني إلى سوريا. وقال: إن الشعب السوري وقف إلى جانب اللبنانيين، مشيرا إلى أن الشعب السوري ليس له سوى دول الجوار؛ نظرا لاضطرارهم إلى الخروج من بلادهم. وعلق على كلام بشار الأسد بأنه يحارب الإرهاب، قائلا: "إنه يجب أن يحارب نفسه". وأدان بشدة التفجيرات التي تتم في مناطق نفوذ حزب الله، مشيرا إلى أن هذه التفجيرات بدأت تحدث بعد تدخل حزب الله في سوريا.. مؤكدا أن هذا ليس تبريرا لها. وقال: إن البعض يزعم أن الربيع العربي البعض يسيطر عليه التكفيريون، ولكن الانتخابات في دول الربيع العربي لم تؤد إلى وصول أى تفكيري للحكم، نعم وصل إسلاميون، ولكن حتى الشعوب ثارت عليهم. وأعرب عن اعتقاده بأنه بعد تسليم السلاح الكيميائي السوري، سيطلب من الرئيس السوري أن يتنحى.