أكد الدكتور محمد المختار المهدي، عضو مجمع البحوث السلامية، في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، على ضرورة البذل و العمل وعدم الانصياع لدعوات المنافقين ومن في قلوبهم مرض و شهوة للحكم وشهوة لتحقيق مصالحهم الشخصية ،مُحذّراً من إدّعاءاتهم بضرورة تحقيق كل المصالح في أيّام معدودات، مشيرا الي أنّ هذا يتعارض مع الفِطرة الإنسانية وحركة التاريخ . استحضر المهدي، تجربةالدول المتحضرة كاليابان و الصين، اللتَيْن ضاعفتا ساعات العمل عندما كانتا تمران بأوقات الضيق و المحن ، موضحاً أن كل عاقل عليه مضاعفة ساعات عمله لا الانصياع وراء دعوات الإضراب و التخريب . و أضاف المهدي- في خطبته بالأزهر، التي بثّها التلفزيون المصري- إن هؤلاء المنافقين يريدون أن تنتهي كل عوامل البناء و النهضة في الأمة المصرية ،ليسقط إقتصادها مؤكّداً إن العداء لأهل مصر مُتأصّل، حيث أنّ نهضة العالم الإسلامي معقودةٌ على نهضتها ،و أن مصالح الأعداء كثيرة و حتى يتمكنوا من تحقيقها يقومون بالقضاء على اقتصاد أي أمة و أخلاق أهلها ليستبيحوا أرضها بعد ذلك. و ناشد ، الدكتور المهدي، المصريين بالصبر و المثابرة، محذراً من الفتنة و الفرقة التي هي مهمة الشياطين ، و طالب الشعب المصري بالالتفاف حول كتاب الله و سنة رسوله و أخذ القدوة من سيرة الأنبياء، حتى تقوم مصر على أساس متين.