رفض العاملون بقطاع البترول فكرة العصيان المدنى مؤكدين أن القطاع من أكثر القطاعات التزامًا حيث إنهم منذ اندلاع الثورة العام الماضى وحتى الآن لم يتوقفوا عن العمل بسبب عملهم فى قطاع استراتيجى. وقال عاطف طنطاوى خليف محاسب بقطاع البترول، إن فكرة العصيان المدنى مرفوضة خاصة بعد أحداث بورسعيد المفجعة فالبلاد فى حاجة إلى لم الشمل لا إلى الفرقة والاختلاف مؤكدًا أن هناك تدخلات وأجندات خارجية تم استغلال الشباب الثورى الشريف بدون قصد فى تنفيذها. وأشار إلى أن النقابات المستقلة أدت إلى الكثير من الفوضى العارمة والاضرابات والاعتصامات وإن كنا نسلم جدلا بأن هولاء لديهم حقوق مسلوبة يجب المطالبة بها ولكن نتيجة عدم الوعى النقابى لم يتم توظيف هذه المطالب فى المسار الصحيح والتى تحافظ على حقوق العمال وتحفظ كيان الدولة فى الوقت نفسه. وأضاف طنطاوى أن سياسات الدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة الأسبق كانت خاطئة حيث كان من الأحرى به تطهير النقابات العامة وهى كيانات قائمة بالفعل دون اللجوء الى زرع كيانات جديدة لم تحصل على الشرعية بعد بسبب عدم التصديق على قانون الحريات النقابية حتى الآن. يرفض محمد سعيد حسن مدير إدارة بشركة إسكندرية للصيانة البترولية ورئيس لجنة التثقيف والتدريب فكرة العصيان المدنى للمحافظة على اقتصاد البلاد وإعطاء الفرصة للتفاوض من أجل تحقيق آمال جميع فئات الشعب حيث إن تعطل العمل فى جميع المجالات سوف يؤتى بآثار سلبية على المواطن البسيط خاصة العمالة اليومية. وقال سعيد إن الأسلوب الأمثل فى مثل هذه الظروف هو المطالبة بالحقوق عن طريق قنوات شرعية فإذا لم يستجب لها يتم التلويح بالمظاهرات للوصول إلى التفاوض مع المسئولين لتلبية هذه المطالب دون تعطيل عجلة الإنتاج لافتًا إلى أنه يجب تطوير أساليب العمل وزيادة الإنتاج ودراسة المشاكل والأسباب التى أدت إليها بالإضافة إلى تقديم الاقتراحات وبدائل الحلول من أجل تقدم الوطن وخصوصًا بعد أن بدأت الأمور تستقر لتكوين الدولة المصرية على أساس ديمقراطى. وأوضح سعيد أن هناك أيادى سواء داخلية أو خارجية تحاول بث الفتن لإقصاء مصر عن دورها الريادى فى الوطن العربى مطالبًا بضرورة تضافر الجهود من جميع القوى العمالية والفلاحين والمهن الحرة لرفض هذا العصيان.