رفض الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إهانة المجلس الأعلي العسكري لأنه جزء من القوات المسلحة المصرية التي يجب احترامها وتقديرها للدور الذي قامت به لحماية ثورة 25 يناير المجيدة ، مؤكدا أن الاضرابات والاعتصامات التي يشهدها محيط وزارة الداخلية ترجع في المقام الأول إلى المؤامرات التي يحيكها أفراد النظام السابق وعدد من الجهات التي تحصل على إعانات ومنح غير مشروعة من جهات أجنبية ، بالإضافة إلى العدو الصهيوني الذي لا يريد لمصر خيراً على الإطلاق. وقال العوا - خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقده بقصر ثقافة حسن فخر الدين بمركز نصر النوبة بمحافظة أسوان - إن الاضرابات التي تشهدها مصر ستنتهي تماماً من خلال اجراء محاكمة جنائية لمن يتلقون إعانات من الخارج وتفرقة افراد النظام السابق المسجونين على عدة سجون وهو ما حدث بالفعل واتخاذ موقف حازم ورجولي ضد إسرائيل . وانتقد العوا اداء الاعلام المصري لأنه لا يتبني قضايا تنموية ويحتاج لإصلاح جذري وحاسم ، مؤكداً أن مشروع ممر التنمية الذي قدمه الدكتور فاروق الباز سيعود بالتأكيد بالنفع علي ملايين المصريين ولكن يجب أن يعاد النظر في هذا المشروع للتعرف على المزايا والعيوب بحيث يكون هناك مشروع مواز له في شرق النيل وشرق قناة السويس حتى تدخل البلاد في طفرة تنموية وليس نكبة بشرية غير مسبوقة . وأشار سليم العوا ضرورة تبني مصر لمشروع حضاري ثقافي في المنطقة بالتوازي مع المشروع الإيراني وذلك من خلال الدول الإقليمية المهمة مثل السعودية وسوريا ، مطالباً بإحياء المشروعات التي كانت تقرب بين أهل السنة والشيعة في القرن الماضي باعتبار أن ذلك يصب في مصلحة المنطقة كلها . واستعرض سليم العوا برنامجه الانتخابي حيث أشار إلى أنه يفضل أن يكون نظام الحكم مختلطاً ومتوافقاً حتى لا يدخل في ديكتاتورية جديدة تعيد مصر إلي الخلف كما يحبذ أن يكون نظام اختيار المحافظين بالانتخاب الحر المباشر ، مؤكداً أهمية وضع مطالب النوبة وبدو سيناء موضع التنفيذ حيث أنهما أصحاب حق أصيل سواء للعودة إلي ضفاف بحيرة السد العالي وتنميتها بعد سنوات طويلة من التهميش والإهمال غير المبرر أو لتعمير سيناء والاستفادة من كنوزها التي لا تعد ولا تحصي .