وضع حجر الأساس لإنشاء الحديقة المركزية في مدينة العريش    البورصة المصرية تتراجع بمنتصف التعاملات بنسبة 2.68%    رئيس الوزراء: الدولة جاهزة بكل الحوافز الممكنة لدعم القطاع الصناعي    بتكلفة 5.5 ملايين جنيه.. محافظ الشرقية يتابع أعمال رصف وتطوير شوارع الحسينية    بعد انهيار أرباحها.. إيلون ماسك: "تسلا" ليست شركة سيارات كهربائية    وزير إسرائيلي: بايدن يضر بتل أبيب.. ولو كنت أمريكيا لانتخبت ترامب    خبير دولي: لا سبيل لتحقيق الأمن واستقرار المنطقة سوى إقامة الدولة الفلسطينية    في ذكرى تأسيسه ال 117.. كم عدد بطولات النادي الأهلي في جميع المسابقات؟    شوبير يكشف عن مفاجأة لجماهير الأهلي قبل مواجهة مازيمبي    117 سنة أهلي.. «ولا في غيره يفرحني» (ملف خاص)    الداخلية: ضبط 59 طن دقيق مدعم خلال 24 ساعة    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    خبير تربوي: منصة «امتحانات مصر» تغطي جميع الصفوف الدراسية    كشف غموض العثور على جثة شخص بالقليوبية    فيلم «عالماشى» يحقق 133 ألف جنيه في شباك التذاكر أمس    أبرز فعاليات قافلة قصور الثقافة بقرية المعدية في البحيرة ضمن «حياة كريمة»    مع ارتفاع درجات الحرارة.. «الإفتاء»: اكثروا من قول هذا الدعاء    مستشفيات جامعة المنيا تستقبل الدفعة الأولى من مصابي غزة    مدبولي: دعم الصناعة أصبح يؤتي ثماره في العديد من القطاعات الإنتاجية    «برلمانية الوفد بالشيوخ» مهنئة السيسي بتحرير سيناء: مسيرة طويلة من التضحيات    نقيب الأطباء: تنفيذ العقوبات الصادرة بقضية الاعتداء على طبيبة دمياط    لتأكيد الصدارة.. بيراميدز يواجه البنك الأهلي اليوم في الدوري المصري    مفاجأة.. يوسف أوباما يقترب من نادي بيراميدز    نائب رئيس جامعة عين شمس يترأس الاجتماع الدورى لمجلس شئون الدراسات العليا والبحوث    «خطة النواب» تعقد 4 اجتماعات اليوم لمناقشة الموازنة العامة للدولة (تفاصيل)    إزالة 27 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالشرقية    رئيس جامعة قناة السويس يهنئ السيسي بمناسبة الذكرى ال42 لتحرير سيناء    بسبب خلافات مالية.. السجن 10 سنوات لتاجر أسماك بتهمة قتل عامل في الإسكندرية    بدء اليوم الثاني من مؤتمر وزارة العدل عن الذكاء الاصطناعى    7 أيام إجازة.. اعرف موعد شم النسيم وعيد العمال رسميًا بعد التعديل    الأمم المتحدة تدعو لإجراء تحقيق بشأن مقابر جماعية في محيط مستشفيين بغزة داهمهما الاحتلال    اليوم.. رامي جمال يطرح ألبومه الجديد "خليني أشوفك"    نصيحة مهمة لتخطي الأزمات المالية.. توقعات برج الجوزاء في الأسبوع الأخير من أبريل    بالسعودية.. هشام ماجد يتفوق على علي ربيع في الموسم السينمائي    انتفاضة في الجامعات الأمريكية ضد حرب غزة.. والخيام تملأ الساحات    أ ف ب: إيران تقلّص وجودها العسكري في سوريا بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة    طريقة عمل عصير الليمون بالنعناع والقرفة.. مشروب لعلاج الأمراض    حظر سفر وعقوبات.. كيف تعاملت دول العالم مع إرهاب المستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية؟    النقل: تقدم العمل بالمحطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا    مصر تفوز بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الإفريقية    الحج في الإسلام: شروطه وحكمه ومقاصده    «خيال الظل» يواجه تغيرات «الهوية»    الكونجرس الأمريكي يقر قانون حظر تيك توك    "لا يرتقي للحدث".. أحمد حسام ميدو ينتقد حكام نهائي دوري أبطال آسيا    رئيس هيئة الرعاية الصحية: خطة للارتقاء بمهارات الكوادر من العناصر البشرية    رئيس «المستشفيات التعليمية»: الهيئة إحدى المؤسسات الرائدة في مجال زراعة الكبد    متحدث "البنتاجون": سنباشر قريبا بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة    دعاء العواصف والرياح.. الأزهر الشريف ينشر الكلمات المستحبة    تعرف على مدرب ورشة فن الإلقاء في الدورة ال17 للمهرجان القومي للمسرح؟    بالتزامن مع حملة المقاطعة «خليه يعفن».. تعرف على أسعار السمك في الأسواق 24 أبريل 2024    بايدن يعتزم إرسال أسلحة جديدة لأوكرانيا اعتبارا من "هذا الأسبوع"    نتائج مباريات الأدوار من بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية PSA 2024    مصطفى الفقي: مصر ضلع مباشر قي القضية الفلسطينية    رئيس البنك الأهلي يحكي كواليس رحيل بابافاسيليو    إصابة العروس ووفاة صديقتها.. زفة عروسين تتحول لجنازة في كفر الشيخ    ‏هل الطلاق الشفهي يقع.. أزهري يجيب    ما حكم تحميل كتاب له حقوق ملكية من الانترنت بدون مقابل؟ الأزهر يجيب    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النوبيون يختارون رئيسا فى مؤتمر حاشد ضم 15 مرشحاًَ.. ويطالبون بأن تكون النوبة محافظة.. ومرشح: "منذ عهد مينا لم يحكم مصر نوبى".. ولن تحل مشاكل مصر فى ظل حكم مجلس سلطتة مؤقتة وحكومة لا تعرض المشكلة

فى حادث هو الأول من نوعه، عقد ائتلاف 4 سبتمبر النوبى والجمعية المصرية النوبية للمحامين مؤتمراً حاشداً بمركز إعداد القادة وإدارة الأعمال، بحضور 15 مرشحاً للرئاسة وعدد من نواب مجلس الشعب والشخصيات العامة، وذلك تحت عنوان "النوبة تختار رئيس" حتى يفاضل النوبيون بين المرشحين المتقدمين لسباق الرئاسة بين الأقرب لهم فى حل مشكلتهم المزمنة التى استمرت منذ عشرات السنين.
وحضر المؤتمر كل من الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، والذى لم يحسم موقفه حتى الآن من خوض الانتخابات الرئاسية من عدمه، والمحامى خالد على والإعلامية بثينة كامل والنائب أبو العز الحريرى والمهندس يحيى حسين عبد الهادى واللواء ممدوح قطب والفريق حسام خير الله والفريق أحمد شفيق والدكتور محمد سليم العوا والدكتور محمود شريف والنائب محمد العمدة والدكتور مدحت خفاجى ومحمد فوزى عيسى وعثمان حسين عوض، إلى جانب الدكتورة منى مكرم عبيد والنائب محمد الصاوى وعدد من القيادات النوبية.
بدأ المهندس يحيى حسين عبد الهادى، مدير مركز إعداد القادة، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إعلان خطته الانتخابية فيما يخص القضية النوبية، مؤكداً أنه متضامن مقدماً مع البرنامج الذى سيضعه الدكتور أيمن نور وخالد على وأبو العز الحريرى عن النوبة واعتبره برنامجه.
وأشار إلى أن النوبة جرى عليها مثلما جرى على مصر كلها من ظلم واستبداد ومشكلة النوبة، ليست مشكلة تمييز لأنه لا يوجد فى مصر من يميز، ولكن مشكلتها هى الظلم، وحل ذلك يحتاج إلى قرارات إدارية عادلة بأياد غير مرتعشة والأمر يحتاج رئيسا عادلا بيد قوية وسوف تحل هذه الأمور خلال 6 أشهر.
أما خالد على مدير المركز المصرى للحقوق السياسية والاقتصادية، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، فأكد أن القضية ليست الانتخابات لأنها لن تحدد متطلبات الناس، لكن هناك ظلما وقع على أهالى النوبة خلال العهود السابقة.
مضيفا أنه تعرف على النوبة من خلال فنها والنوبة ليست ملك أهل النوبة فقط، ولكنها روح مصر مثلها مثل الأمازيغ والبدو، وطالب على بضرورة استرداد حقوق الجميع الأمازيغ فى سيوة والبدو فى سيناء.
وأضاف على أنه طالب كثيرا بضرورة النزول إلى سيناء والجلوس مع أهلها ومشاركتهم فى التخطيط لأن النوبة لن تنسى ضرورة الاعتذار لأهل سيناء لما تحملوه فى سبيل بناء مشاريع قومية، إلى جانب التعويض العادل لأهلها، وحقهم فى العودة إلى أراضيهم مطالبا بتطوير النوبة على يد أهلها وليس على يد أحد غيرهم إلى جانب ضرورة الحفاظ على حقوق المواطنة وضمان حقوقهم المشروعة.
وأكد على أن هناك وثيقة تظهر قرارا صادرا من وزير الداخلية فى 26 مارس عام 1896 بتعديل تخوم مصر بين مصر والسودان، تؤكد أن النوبة محافظة.
وشدد على بأن نشاط النوبيين ليس دعوة للانفصال، كما يشاع هذه الأيام، لكنها حقوق مشروعة للنوبيين من حقهم المطالبة بها، مشيرا إلى أن الثورة مستمرة وحق الشهداء فى رقبة الجميع.
أما هشام عياد، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، فأكد أنه يتحدث عن النوبة كجزء أصيل من مصر لأنها هى مصر الأولى ومن حقها أن يكون لها تراثها الخاص، مشيرا إلى أنه ينظر إلى النوبة بأنها كنز من كنوز مصر ولابد أن ترجع إلى أهلها إلى جانب البقاء على ثقافتها ولغتها وضرورة فتح ملفات تعويض أهالى النوبة ليس باعتبارهم فصيلا مستقلا.
أما الدكتور عثمان حسن عوض، رئيس الكتلة المستقلة للمرشحين المستقلين، فأكد أنه منذ عهد الملك مينا لم يحكم مصر نوبى، لذلك قرر الترشح للرئاسة حتى يكون أول مرشح نوبى، مشيرا إلى أن ما تعيش فيه مصر الآن هو ارتداد للثورة وغياب للأمن وحكومات لا تسعى لصالح المواطن المصرى، ومن سيحكم مصر فى المرحلة القادمة لابد أن يكون فدائيا لأن الحكم فى مصر ليس "أوبهة" ولكنه تكليف لا تشريف ولسنا مرشحين للرئاسة ولكننا نعد الأوراق التى نصل بها إلى الترشيح، وأشار عثمان إلى أنه عندما سحب أوراق ترشيحه تبين أن الشروط لا تسمح لشخص مثله بالنجاح ولكن تسمح لمن لديه أموال كثيرة، وأضاف عثمان قائلا، "اتركوا هذه الفترة للثوار ولدى القدرة على عمل قوة جديدة فى مصر، وعلى الرئيس القادم أن يعتبر نفسه موظفا".
من جانبه، قال الدكتور محمود شريف، وزير التنمية المحلية السابق، إن عقد هذا المؤتمر يؤكد على وجود نضج سياسى فى المجتمع المصرى، مشيرا إلى أن الإمكانيات الموجودة فى مصر تؤهلها لأن تكون دولة كبيرة لأن البشر هم المورد الرئيسى فى حدوث نهضة مصر.
أما اللواء ممدوح قطب، المدير السابق بجهاز المخابرات العامة، فأكد أن النوبيين جزء من نسيج الجسد المصرى، وأن التخوفات الخاصة بانفصال النوبة، عبارة عن هاجس أمنى عبثى، لا أساس له من الصحة، نظرا لأنه لا يوجد فرق بين أهل نوبة أو أهل سيوة أو أهل الدلتا، فجميع المواطنين مصريون، إن أهل النوبة جزء من نسيج الوطن، فنهر النيل يمر أولا على النوبة، ثم يتفرع إلى باقى محافظات مصر، حاملا الخير كله معه، وإن أرض النوبة وأسوان هى دليل الخصوبة، والزراعة، التى تعد جزءا من شعار مصر، لافتا إلى أن شعار برنامجه الانتخابى هو "حقك يا مصرى"، وأن أهل النوبة أصحاب حقوق، ومشاكلهم يجب أن يتم حلها، كغيرهم من المصريين، والذين أتعهد بحل مشاكلهم، لو وفقنى الله بالوصول إلى منصب الرئاسة.
وتعهد قطب بأن يعيد الحقوق الضائعة إلى أصحابها، وستكون أول تلك الحقوق حقوق أهل النوبة، لأنهم عانوا كثيرا، بداية من بناء خزان أسوان، والتى ارتبطت بعملية التهجير الأولى، ثم تعلية الخزان، ثم بناء سد أسوان، وقد زادت معاناتهم مع كثرة الوعود الحكومية، التى لم تنفذ بالصورة التى ترضى أهالينا، فالمنازل التى سلمتها لهم الحكومة حاز بها بعض المواطنين، كما أن مساحتها لم تكن كافية، أما الأراضى فلم يتم توزيعها".
وقال قطب، "البلد فى حالة تدهور سياسى واقتصادى ومعيشى، لكننا قادرون على القضاء على هذه المشاكل من خلال بناء مشروعات حقيقية خلال الفترة المقبلة، ولم شمل الأمة المصرية، وإزالة حالة الاحتقان الموجود فى المجتمع المصرى، لافتا إلى أن إزالة الاحتقان الداخلى المجتمع سيكون بإنشاء إدارة رد المظالم، والمسئولة عن إعادة الحقوق الى اهلها فى فترة اقصاها 3 شهور فى حالة فوزة بانتخابات رئاسة الجمهورية، إضافة إلى تفعيل دور المؤسسات الدينية والممثلة فى المساجد أو الكنائس أو الأزهر، وتحقيق الأمن بمفهومه الشامل، وإعادة هيكلة جهاز الشرطة، الذى يعانى من الضعف، حيث تقاعست بعض رجال الشرطة، بصورة غير مقبولة حاليا، عن أداء دورها، حيث يتعاملون مع الشعب وفقا لمقولة "إحنا أسيادهم".
وأضاف" أى مسئول يتخيل أنه سيد، وأن الشعب خادم له، لن يجلس فى مكانه يوما واحدا، وعلى كل مسئول أن يفهم أنه خادم للشعب، وأن المواطن دائما على حق"، ولفت إلى أن جهاز الشرطة يجب أن يتم توفير كل احتياجاته من معدات ودورات تدريبية، لكى تمكنه من القيام بدوره على أكمل وجه".
من جانبه، قال المستشار مختار غباشى، الفقية الدستورى، إن هناك توريثا وظيفيا، حيث أصبحت بعض الوظائف حكرا على أشخاص معينين ونريد عهدا وثيقا من الرئيس القادم بمكافحة الفساد ولا نريد رئيسا إلها أو برلمانا قائما على الأغلبية ولكن نريد رئيسا عندما يخطئ نحاسبه ووجود توازنات بين القوى السياسية فى الدولة.
أما النائب محمد العمدة، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، فأكد أن حضارة أهل النوبة هى من أصل مصر ولا يفكر أهل النوبة فى الانفصال، ولم يطالب أهالى النوبة باحتكار أى شىء لأنهم معروفون بالطيبة والثقافة.
أما الإعلامية بثينة كامل والمرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية فقد حضرت للمؤتمر ترتدى "الجلبية الفلاحى" وأكدت أنها تعلم عن النوبة أكثر مما يعرفه شباب النوبة الذى "اتبندر"، ولابد أن يعلم أهلها أنهم ليسوا فقط من ضاعت حقوقهم ولكن الشعب المصرى كله ولم نأخذ حقوقنا حتى الآن.
وعن اللجنة التأسيسية لوضع الدستور قالت بثينة كامل، إن النوبيين لم يأخذوا حقوقهم فى تمثيلهم فى اللجنة مثلهم مثل باقى أطياف المجتمع المصرى، فالجميع مهمش فى ظل حكم احتلال، وسوف ترد كافة الحقوق عندما ينتصر كل شخص لحق الآخر، وأكدت بثينة كامل أنه لن يقبل أهل النوبة بالفتات، وعليكم أن تنتبهوا لقضيتكم، وتساءلت أنه بالرغم أن الذى يحكمنا الآن المشير طنطاوى وهو نوبى ولكن لم يحصل النوبيون على حقوقهم، والثورة قادمة قادمة بالرغم من المسرحية الهزلية التى نعيش فيها الآن فيجب كشف كل الصفقات والمؤامرات التى تحدث، والحقوق النوبية ستعود لا محالة.
بينما قدم الدكتور مدحت خفاجى، المرشح المحتمل للرئاسة خلال كلمتة بالمؤتمر، مشروع إنشاء سد عالى جديد، على بعد 50 كيلو مترا من أراضى السودان و350 ك من السد العالى الموجود حاليا، وذلك لزراعة أرض النوبة، وأضاف خفاجى أن هذا المشروع يؤمن مصر من أى تهديد للسد العالى بالضرب أثناء أى حرب، وذلك لأن توربينات السد العالى موجودة خارج السد ومعرضة للضرب فى أى وقت.
أما الفريق أحمد شفيق فأكد أن مشكلة النوبة يجب أن تكون محل اهتمام كل المصريين فى الفترة القادمة، قائلا، نحن فى مصر شبعنا كلام عن التطوير والإدارة، واقترن ذلك بغضب جماهيرى عن التغيير الذى لم يحدث، مشيرا إلى أن برنامجه هو أن يسرع الخطى فى أى مشروع سأقوم به للفت النظر على أن الأمر جدى مما يقلل الاعتراض على الإدارة أثناء إنجاز المشروع
وأضاف شفيق أنه عندما كان عضوا فى مجلس الوزراء فوجئ بإنشاء محافظات أكتوبر وحلوان والأمر كله كان لأغراض شخصية بحتة، حيث تم التقسيم وكان تهريجا هادفا إلى المصالح الشخصية، وأكد على أنه اتخذ أول قرار له عندما تولى رئاسة الوزراء إلغاء التقسيم الجديد للمحافظات وإلغاء نقل ملكية جامعة النيل للمجموعة التى تم نقلها إليها.
وقال شفيق، أنا حاسم أمرى فى حالة تولية منصب الرئيس بثقة جماهيرية، وسيكون أول قرار هو إعادة تسكين أبناء النوبة فوريا خلال فترة قصيرة حول مياه بحيرة ناصر.
وشهد المؤتمر هجوما شديدا على الفريق شفيق واتهمامه بأنه وراء سقوط شهداء فى موقعة الجمل، مرديين الهتافات المعادية له "يسقط الفلول" و"يسقط حكم العسكر".
ورد شفيق على ذلك قائلا، "إذا كان الشخص موجودا فى بيته فلا اعتذار بينه وبين أهله"، مضيفا بأنه ثورى ومقاتل للنخاع فلا معنى للتزايد عليه بطبيعه خدمتى للثورية والقتال، قائلا، أنا ذو خلفية عسكرية مثلى مثل أى شخص له خلفية قانونية وأنا لدى ميزة بجمعى الخلفية العسكرية والخلفية المدنية والعسكرية إذا زادتنى شىء فهى إضافتنى علم الإدارة وإدارة الأزمات والنظام بصفة عامة، وشهد العالم كله بإدارتى لوزارة الطيران المدنى المصرية.
وعن قضية النوبة، قال شفيق إن الدولة تصحح أوضاعها الآن عندما يقال إن أبناء النوبة يجب أن يعودوا إلى أراضيهم الآن التى تركوها لصالح الوطن، وهذا أول القرارات التى يجب أن يتخذها كل مخلص يتولى أمور البلاد لأن أهل النوبة هم حماة مصر من الجنوب لأنه مرت عقود كثيرة دون إصدار قرار حاسم لصالح أبناء النوبة.
وأكد شفيق أن مصر تحتاج إلى الجرأة فى اتخاذ القرار، ونحن نتلكع كثيرا لمزيد من الدراسات، ويجب التصميم على اختيار القادة، ومصر محتاجة سنة واحدة فقط لاستراداد الثقة بين دول العالم.
من جانبة قال الدكتور محمد سليم العوا، لقد تشرفت بزيارة النوبة، مؤكدا أن وادى كركر لا يليق بالعيشة الآدمية وهناك بعض المسئولين أشاعوا أنهم يخشون على بحيرة ناصر من التلوث من أهل النوبة، وأن هناك مشكلة أمنية من إعادة توطين أهالى النوبة حول ضفاف البحيرة، وهى نفس التصريحات التى تشاع على البدو فى سيناء، وعلى أهالى الواحات وفى الساحل الشمالى الغربى، وتساءل العوا، كيف يتعرض الوطن لمشكلة فى الأمن القومى من أبنائه الذين تحملوا فى الوفاء إليه مصاعب لم يتحملها أحد؟ مؤكدا أن الذين يديرون شئون الوطن لا يعرفون ثغوره، مشيرا إلى أننا قصرنا كثيرا فى مشكلة النوبة وفى شأن مصر كلها، لأنه من السهل أن يقول الإنسان كلاما يحرك عواطف المواطنين وبعدها "ترجع ريمة لعادتها القديمة".
وأشار العوا إلى أنه يوجد مشاريع كثيرة تخص النوبة عرضت على عصام شرف والجنزورى إلا أن أخطر ما يقع فيه مسئول ألا يكون عارفا بحقيقة المشكلة، لأنه سيكون عاجزا عن حل المشكلة ولن تستطيع حكومة مؤقتة أو مجلس أعلى للقوات المسلحة سلطته مؤقتة حل مشكلة مزمنة مثل النوبة، ويجب أن يأتى رئيس ونحن فى وضع المسكن ومشاكل النوبة ليست اقتصادية، ولكنها مشكلة هوية، ويحاربون فى هذا بكل قوة ويقال عنهم إنهم يدعون لانفصال النوبة.
وأضاف العوا أن المشكلة النوبية جزء أساسى من الثغور المصرية، مطالبا بضرورة دمج الثقافة النوبية بالثقافة المصرية كجزء متمم للثقافة العامة للدولة، ولن يحدث ذلك إلا باستقرار أمر البلاد وفى ظل حكومة مؤقتة، وشدد العوا قائلا، إذا أخطأنا السبيل فسوف ننتظر 4 سنين أخرى كى نصحح هذا الخطأ.
وعرض المرشح المحتمل للرئاسة، محمد فوزى عيسى، فكرة وجود مشاريع قومية للنهوض بمصر، قائلا، "مصر محتاجة مشروعا قوميا يلتف حوله الناس للصعود بمصر". كما حضر المؤتمر النائب محمد الصاوى والدكتور محمد الحسانين المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية.
أما الفريق حسام خير الله، المرشح لرئاسة الجمهورية، فقال إن علاقته بالنوبة قديمة منذ أيام والدة وأن اللغة القبطية مكتوبة بالغة النوبية القديمة وأن الظلم الذى وقع على النوبيين منذ عشرات السنين، سوف يختفى لأن لا استثناء والعدل سوف يطبق لأن الصعيد كله تعرض للتهميش والنوبة خاصة ونريد إقامة دولة العدل من خلال توفير الأمن والذى يحتاج إلى عنصر الحسم إلى جانب التعليم والبحث العلمى والصحة ولابد إعادة وضع مصر بين الدول. واكد خير الله أن البطالة والفقر هما الأولوية الأولى فى مشاكل مصر، ويجب الاعتماد على القدرات الذاتية لبناء البينة الأساسية.
أما النائب أبو العز الحريرى فأكد أن انتخابات رئاسة الجمهورية لن تكون صحيحة لأنها لا تعبر عن الواقع، سواء من البرلمان أو لجنة صياغة الدستور، مشيرا إلى أن برنامجه الانتخابى يتضمن شق قناة من نهر الكونغو إلى نهر النيل لزيادة حصة المواطن من المياه، حتى أصبح هناك إمكانية لزراعة صحراء مصر والوفاء بكافة احتياجاتنا من الكهرباء.
واقتراح الحريرى بتكوين محافظة ليست عرقية خالصة نوبية على حدود بحيرة ناصر وتخطط باعتبار على أساس ان العدد الذى سوف يسكنها خلال الاعوام السابقة سيزداد وتكون محافظة ضمن تخطيط هيكلى يتضمن الزيادة السكانة لتعويض من انتزعوا من موطنهم الأصلى ومجرد تعويض قطعة أرض فقط ولكن المساعدة على قيام حياة متكاملة والتفكير فى هذا المخطط يجب أن يكون عملية مصدقة.
والمصريون غيبوا عن تاريخهم وتراثهم ومنها الحضارة النوبية وهذا أمر واقعى فى التاريخ المصرى، ويجب ألا يغفل التاريخ النوبى فى المناهج التعليمية لضمان التنوع المذهبى والعرقى وهذا لا يضعف الوطن ولكنه يعطى موسيقى أفضل وليس بمقدور أحد إلغاء كائنات حقيقية وموجودة بالفعل ولا نريد عودة المسار إلى طبيعته دون ثورة من النوبيين أو أى من الأقليات بمصر.
وأطالب بذهاب كافة المصريين إلى النوبة للعمل على التواصل الاجتماعى بين كافة الأطياف المصرية.
التقسيم الطائفى فى اللجنة التأسيسية للدستور أمر غير مبشر، والواقع يؤكد أن الطن يغتال الآن والثورة تسرق ويجب أن نوقف إسالة دماء الشهداء والمصابين فى الفترة القادمة.
© 2009 جميع حقوق النشر محفوظة لليوم السابع و يحظر نشر أو توزيع أو طبع أى مادة دون إذن مسبق من الجريدة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.