أكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح الرئاسي أن تسليم السلطة من المجلس العسكري إلي رئيس مدني منتخب قاب قوسين أو ادني، مشيدا بفتح باب الترشيح في 10 مارس القادم.. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقده مع أهالي مركز نصر النوبة مساء الاثنين الماضي. واعتبر أن كلمة "الخروج الآمن للمجلس العسكري" إهانة، وأنه لا يجوز التفرقة بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة والجيش لأن المجلس الأعلى هم قيادات الجيش. وأكد أن رجال المجلس العسكري وطنيون يصيبون ويخطئون بسبب عدم خبرتهم السياسية ولا يجوز اتهامهم بالخيانة، وأن من أجرم أو ثبت عليه الإجرام يجب أن يحاسب مهما كان موقعه. وقال إن :"هناك ثلاثة أطراف ضالعون في الأحداث التي وقعت مؤخرا أولهم سجناء طرة الذين تم تفريقهم اليوم في زنزانات مختلفة وهم كانوا العقل المدبر لهذه الأحداث، والطرف الثاني هم المجموعة التي استقبلت الأموال من الخارج وتم إنفاقها داخل البلاد دون معرفة خط سيرها، والطرف الثالث هو إسرائيل:". وأضاف أن "هذه الأسباب لها حلول والأول أن يكون موقفنا من إسرائيل موقف الرجال والحل الثاني الذي تحقق هو تفرقة رموز النظام السابق، والأخير القبض على الذين قد حصلوا على الأموال من الخارج مقابل التخريب في مصر". وأوضح أن "هيكلة نظام وزارة الداخلية تحتاج إلى وضع أكثر استقرارا مما نحن فيه الآن، وأن يعاد تأهيل جيل كامل من طلاب كلية الشرطة وإعادة تدريب كل الرتب". وأكد أن "مشكلات النوبة وسيناء يجب أن تكون من القضايا الأساسية لنواب مجلس الشعب والمجالس المحلية محذرا من الشائعات التي تدور حول وجود خلافات بين القبائل النوبية والعربية؛ لأن ما حدث في دارفور في السودان بدأ بالتفرقة بين القبائل. ورفض المرشح المحتمل إهانة المجلس الأعلي العسكري، لأنه جزء من القوات المسلحة المصرية التي يجب احترامها وتقديرها للدور الذي قامت به لحماية ثورة 25 يناير العظيمة. وأضاف العوا قائلا: أنه ليس هناك علاقة تنظيمية تربطه بالإخوان المسلمين وأن ما بينه وبينهم علاقة صداقة فقط نافياً علاقته مع أحزاب أخري، مضيفاً لو قدر لي أن أكون رئيسا للجمهورية فلن يكون هناك انحياز لحزب علي حساب الآخر. وعن موقفة من الشيعة قال العوا: الشيعة تجمعنا معهم أركان الإسلام ويفرقنا عنهم أنهم أضافوا مجموعة من العقائد إلي عقيدتنا. وعن العلاقة بإيران أشار العوا إلى أن مصر دائمة كان محظور عليها منذ مئات السنين أخذ التكنولوجيا حيث تأخذ الجاهز فقط والأتراك آخذوا التكنولوجيا بالود والإيرانيون اخذوها بالشطارة وبالتالي فإنه عن طريق تركيا مرورا بطهران سوف تصل التكنولوجيا إلي مصر. وأكد أن مشروع ممر التنمية الذي قدمه الدكتور فاروق الباز سيعود بالنفع علي ملايين المصريين ولكن يجب ان يعاد النظر فيه للتعرف علي المزايا والعيوب بحيث يكون هناك مشروع مواز له في شرق النيل وشرق قناة السويس حتى تدخل البلاد في طفرة تنموية وليس نكبة بشرية هائلة. وقال "العوا" إنه يفضل أن يكون نظام الحكم مختلطا ومتوافقا حتي لا يتمخض عن ديكتاتورية جديدة تعيد مصر إلي الخلف، كما يحبذ أن يكون نظام اختيار المحافظين بالانتخاب الحر المباشر، داعياً لضرورة مراجعة الاتفاقيات والعهود التي ابرمتها مصر والوفاء بما هو في صالح الوطن منها. وأضاف انه سوف يضع في اعتباره جميع مشاكل وقضايا أبناء مصر في جموع ربوعها خاصة في النوبة وسيناء والصحراء الغربية لأن أهالي هذه المناطق هم حراس بوابات وحدود مصر. وأشار إلي أن أسلوب اختيار المحافظين لم يتغير من منذ عهد عبدالناصر ويتم اختيارهم من أهل الثقة وسوف يتغير تدريجيا هذا الفكر ربما يصل إلي انتخاب المحافظين فيما بعد. وأكد أهمية وضع مطالب النوبة وبدو سيناء موضع التنفيذ، حيث إنهما أصحاب حق أصيل سواء للعودة إلي ضفاف بحيرة السد العالي وتنميتها بعد سنوات طويلة من التهميش والإهمال غير المبرر، أو لتعمير سيناء والاستفادة من كنوزها التي لا تعد ولاتحصي. ولم يسلم الإعلام المصري من بعض عبارات النقد التي وجهها إليه مرشح الرئاسة المحتمل، خاصة القنوات الفضائية التي وصفها العوا بأنها لا تتناول ما يخدم الشعب المصري من أفكار تنموية، موضحا أن البعض منها في حاجة ملحة للتغيير الجذري.