بعد توقف ثماني أيام عن العمل بمبني ديوان عام محافظة أسوان، بسبب اعتصام النوبيون بحديقة درة النيل خلال الفترة من 4 إلي 9 سبتمبر 2011 ، عادت الأمور إلى طبيعتها اليوم ، وقام طارق عبد السلام مدير نيابة قسم أول أسوان، بمعاينة التلفيات وحصر الخسائر التي لحقت بالمبني، جراء الأحداث التي أحاطت به. علي صعيد أخر شهد مركز نصر النوبة احتفاليات ضخمة، شارك فيها فنانون وفرق الفنون النوبية، وارتفعت أصواتهم عبر مكبرات الصوت بأغاني الحنين والذكريات. يقول جمال سرور، أن تلبية مطالب النوبة جاء بعد مرور أكثر من مائة عام، تعرضت خلالها الحقوق النوبية لتجاهل الحكومات المتعاقبة وآخرها حكومات النظام السابق، والجميع يعلم مدي التضحيات التي قدمها أبناء النوبة منذ بناء خزان أسوان في ،1902 ثم السد العالي في الستينات وذلك كله من أجل مصر. وأوضح الدكتور هشام جمال القيادي النوبي، أنه يجب التفكير في المرحلة القادمة في كيفية تعمير وتنمية النوبة بشكل عام، وذلك بمشاركة النوبيين أنفسهم، حتي نجعل من ضفاف البحيرة منطقة حيوية تعود بالخير علي مصر كلها. فيما أكد المهندس خليل الجبالي أحد القيادات النوبية، علي أن قرارات الحكومة ممثله في الدكتور عصام شرف، أرجعت لنا الحقوق التي كافحت أجيال كثيرة من أجل تحقيقها، وهذا يعتبر بدوره نتاج طبيعي لمكتسبات ثورة25 يناير المجيدة، التي قامت من أجل تحقيق الحرية والعدالة والديمقراطية ورفع الظلم. وطالب ثروت عبد الستار مرشد سياحي، بأن تكون أولوية الوظائف المتاحة لأبناء المحافظة، مستنكرا ما يردده البعض عن رغبة النوبة في الاستقلال ، ومؤكدا أن النوبيين مصريون حتي النخاع، وان أبناء النوبة هم نسيج هذا الوطن الغالي. وتوجه أبناء النوبة بالشكر للدكتور عصام شرف، والمجلس العسكري والقيادات السياسية علي تلبية مطالبهم، والتي شملت البدء في دراسة مشروع شامل، يضمن إعادة توطين أهالي النوبة بمناطقهم النوبية القديمة، علي ضفاف بحيرة ناصر ليكون مشروعاً قومياً لتعمير مناطق جنوبالوادي ، بجانب إنشاء هيئة تنموية عليا تابعة لمجلس الوزراء لتنمية ضفاف بحيرة ناصر وجنوب السد العالي، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة ومراعاة المحدادات والاشتراطات البيئية، عند تحديد هذه الأنشطة مع مراعاة أن يمثل فيها شخصيات نوبية عامة ، علاوة علي أن اللجنة الوزارية لهذا الشأن سوف تتابع دراسة باقي طلبات أهالي النوبة ومنها بحث طلبات متضرري خزان أسوان .