الواشنطن بوست: المساعدات الأمريكية لمصر في خطر

قال وليم وان وإرنستو لوندينيو في الواشنطن بوست الأحد، إن المساعدات الأمريكية لمصر أصبحت في خطر، فعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، تلقت مصر في المتوسط من 2 مليار دولار سنويا من الولايات المتحدة، مما يجعلها أكبر متلق للمساعدات الخارجية للولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل.
وأضاف وآن: في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد أثناء انتقالها للديمقراطية، هدد المشرعون الأمريكيون بمنع المساعدات ردا على الحملة المصرية على الجماعات المؤيدة للديقراطية، والعديد من تلك المنظمات غير الحكومية لديها علاقات قوية مع واشنطن؛ مثل المعهد الجمهوري الدولي، ورئيسه السيناتور جون ماكين، وزعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ توماس داشل ألف، هو عضو في مجلس إدارة المعهد الوطني الديمقراطي، فيما أرسل 41 عضوا في الكونجرس رسالة مشتركة ينتقدون فيها قادة مصر على المعاملة التي يتبعونها مع المنظمات غير الحكومية.
وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون للصحفيين في ميونيخ أمس: "واضح جدا أن هناك مشاكل تنشأ عن هذا الوضع الذي يمكن أن يؤثر على كل ما تبقى من علاقتنا مع مصر، ونحن لا نريد ذلك".
ولفتت إلى أنه في ظل الظروف الجديدة التي فرضها الكونجرس، يجب على إدارة أوباما أن تتأكد بأن مصر تتخذ خطوات محددة نحو الديمقراطية قبل صرف 1.3 مليار دولار في شكل مساعدات عسكرية. لكن قال مسئول كبير في إدارة أوباما، أنه لا يمكن الآن التصديق على أن يتم تلبية جميع الشروط.
وعلى الرغم من هذا الموقف الذي أبدته وزارة الخارجية والبنتاجون وأعضاء بالكونجرس، فإنهم يجتمعون مع وفد من لواءات المجلس العسكري المصري الذي يزور واشنطن لمناقشة هذا الأمر.
فيما قال دبلوماسي مصري "إن التصور بأن هذه المساعدات لا تخدم إلا مصر هو خطأ، وكيف يمكن للولايات المتحدة القول انها تريد الديمقراطية في مصر ثم تقول بعد ذلك انه يجب على الجيش المصري أن يضغط على القاضي أن يفعل هذا أو ذاك؟ بعدما علمت ان التحقيق الجاري من قبل سلطة قضائية مستقلة.
وقد أكد المسؤولون المصريون أن التحقيق الذي تجريه في المنظمات غير الحكومية الأميركية يعكس مخاوفهم من أن التدخل الأجنبي قد يقود لاستمرار الاحتجاجات مستمرة.، وقد زادت الأمور سوءا بعد قرار السلطات في الاونة الاخيرة بمنع عدد من أعضاء المنظمات غير الربحية من مغادرة البلاد بما في ذلك سام لحود، نجل راي لحود وزير النقل الأمريكي.
وعلق أعضاء في الكونجرس، بقيادة السناتور باتريك ليهي على شروط المعونة الأمريكية لمصر، فالقواعد الجديدة تتطلب التصديق من وزارة الخارجية على إلتزام مصر بانتخابات نزيهة وبمعاهدة السلام مع اسرائيل عام 1979، وبوضع سياسات لحماية حرية التعبير والدين وتكوين الجمعيات واتباع الإجراءات القانونية الواجبة.
وقال محمود غزلان، وهو عضو بارز والمتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين، إن المنظمات غير الحكومية هذه هي التي بذرت الفوضى، فهم يدفعون الاموال لبعض الشباب للتحريض على العنف واعمال الشغب في كل مكان "
فيما قال ميشيل دن، وهو خبير مصري في المجلس الأطلسي، أن العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر تحتاج إلى إعادة تقييم.