كشف مصدر عسكرى رفيع المستوى بوزارة الدفاع اليمنية فى تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط اليوم النقاب عن تمكن الاجهزة الأمنية السيادية اليمنية من ضبط ثلاثة ارهابيين في شارع القاهرة، وسط العاصمة صنعاء . وقال المصدر العسكرى إن قوات أمنية ضبطت ثلاثة أشخاص، يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة، أمام معرض الرماح، في شارع القاهرة، وسط العاصمة صنعاء، والقريب من ساحة الجامعة . وأشار المصدر إلى ان تقارير استخباراتية ساهمت بشكل كبير فى القبض على العناصر الثلاثة في عملية نوعية بصنعاء بعد مرور أربعة ايام من الاعتداء الإرهابى على مجمع الدفاع والمستشفى الملحق به فى العرضى واسفر عن سقوط 56 شهيدا، وأصيب في تفجير مجمع العرضى للدفاع 215 شخصاً بينهم 9 حالتهم خطيرة. إلى جانب تقارير استخباراتية اخرى أكدت تسلل مجموعات مسلحة من أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب باليمن في محافظات ومناطق جنوب اليمن فى المحفد ابين وشبوة وحضرموت الى مناطق متاخمة للعاصمة صنعاء مختلفة خشية تعرضها لغارات امريكية بعد استهداف ثلاثة من عناصر التنظيم في منطقة المحفد التي تعتبر معظمها شديدة الوعورة والتضرس، وتشكل تقريبا نموذجا مصغرا لسطح اليمن العام في جنوب اليمن. ولفتت التقارير الاستخباراتية إلى تواجد وتنقلات تجمعات العناصر المسلحة والإرهابيون المرتبطون بتنظيم القاعدة خاصة بعد تأكيد معلومات استراتيجية عن تحركات فى شكل موجات غير منتظمة متتابعة للعناصر المسلحة والإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة . اعرب المصدر العسكرى عن دهشته من سذاجة الرؤية السياسية المتعجلة والتى يتم تصديرها إلى الرأى العام اليمنى وتتبنى ان الرئيس اليمنى الانتقالى كان مستهدفا من الاعتداء الارهابى رغم عدم تواجده فى مكان الحادث حيث كان متواجدا فى هذه اللجنة بمقر القصر الجمهورى على بعد 6 كيلو مترات وسط حراسة مشددة واشياء اخرى. وكشف المصدر ان القوات الخاصة (قوات النخبة) لم تتمكن من دخول مبنى دائرة التقاعد الذي تحصن فيه المسلحين، موضحا انه بدلا من مهاجمة المسلحين بقنابل الغاز واقتحام المبنى واعتقال عدد منهم، تم ضرب المبنى بالدبابات وهم داخله ما أدى إلى تدميره بالكامل. على جانب آخر قًتل في العملية 12 إرهابيا بينهم سبعة يحملون الجنسية السعودية، تسللوا إلى اليمن مع جموع العمال اليمنيين المرحلين مؤخرا من المملكة، مشيرا إلى انه استشهد في الهجوم الارهابى 31 ضابطًا من الجيش اليمني منهم 3 برتبة عقيد، مؤكدا أن ما حدث هو عملية إرهابية تخدم طبيعة وشكل القاعدة وتؤثر على النظام وتهدف إلى إسقاط هيبة الدولة وإفشال الحوارالوطنى .