تواجه الكتلة المصرية أزمة داخلية بسبب ما أسمته مصادر بها "اختراق فلول الحزب الوطنى المنحل لقوائم أحزابها". وأكدت المصادر أن الأزمة المتصاعدة ترجع لاعتراض حزب الجبهة على ما ورد بقوائم حزب "المصريين الأحرار" وأحزاب أخرى من عناصر الوطنى المنحل، وظهرت الاتهامات المتبادلة فى الاجتماع الذى عقدوه الثلاثاء. وأرجات الكتلة الإعلان عن قوائمها لحين استطلاع رأى قواعدها فى العناصر المحسوبة على الحزب المنحل، حيث تجرى القيادات اتصالات مكثفة بالقواعد للحصول على ما يثبت رفض الدوائر لهذه العناصر. وشهد الاجتماع الذى عقدته قيادات الكتلة مشادات وهددت عناصر بالانسحاب حال عدم استبعاد أسماء بعينها. يذكر أن الكتلة المصرية تضم حزب "المصريين الأحرار" و"المصرى الديمقراطى" و"الجبهة الديمقراطية" وحزب "التجمع" وبعض الحركات السياسة الأخرى، وضمت القوائم الأولية - بحسب مصادر داخل الكتلة - قيادات الأحزاب وهم الدكتور محمد نور فرحات - القيادى بالحزب الديمقراطى المصرى - ووائل نوارة ومحمد منصور حسن - القياديان بالجبهة. وفى سياق متصل أرجأ التحالف الديمقراطى الإعلان عن القوائم النهائية. وقال فريد إسماعيل - القيادى بحزب الحرية والعدالة "الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمون" - إن التأخير يرجع لاستمرار النقاش حول ترتيب القوائم الانتخابية، لافتًا إلى أنه تم وضع سيدة فى كل قائمة، مضيفا "ليس شرطا ان تكون فى المقدمة والشعبية تحسم ذلك". ومن جانبه، قال الدكتور أحمد أبو بركة - القيادى بالهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة - إنه لا يوجد كوتة للأقباط فى القائمة الانتخابية وهناك معايير يتم تطبيقها على الجميع. وحول تفتت التيار الإسلامى قال "أبو بركة": "التجربة ستحكم وهذا مناخ طبيعى". وتشهد التحالفات بين التيارات الإسلامية حالة من الارتباك، فتارة تتحدث قيادات الأحزاب عن تحالف الأصالة والنور والوسط، وتارة أخرى تستبعد الوسط وتقترب من السلامة والتنمية الجناح السياسى لحزب الجماعة الإسلامية. وأرجأ حزب الوفد أيضا الإعلان عن قوائمه بسبب الترتيب والأزمات التى تواجهه بلجان الحزب فى المحافظات. وتصاعدت الأزمة بدعوة قيادات بالهيئة العليا لاجتماع طارئ لمناقشة أزمة ما أسموه "ضم فلول الحزب الوطنى المنحل لقائمته". وتشهد لجنة الوفد بالغربية أزمة حيث أعلنت قيادات بها أنها ستعتصم ضد اختيار عناصر باللجنة، ورفعوا مذكرة لقيادات الحزب تهاجم اختيار عدد من المرشحين فى دائرة قطور وغيره. وأرسل محمد المالكى - عضو الهيئه العليا لحزب الوفد - رسالة لأعضاء الحزب أكد فيها أن مرشحى الدائرة الثانية بالقاهرة غير تابعين للحزب الوطنى. وأضاف أن المرشح الخامس محمد وجيه أسعد كان عضو مجلس محلى عن دائرة الدرب الأحمر واستقال من الحزب الوطنى عام 2009، وقال إن المرشح السادس وجيه نور هو محام خاض انتخابات تكميلية عام 2008 على المقعد الفردى، وهو عضو بحزب الوفد منذ فترة طويلة، وأشار إلى أن المرشح السابع جمال محمد عوض والمرشحه الثامنة نعيمة حافظ هما أعضاء فى حزب الوفد منذ سنوات. وأكد المالكى أن الادعاء بوجود فلول فى القائمة وراءه بعض المستبعدين من القائمة والمتربصين بالحزب.