كشفت مصادر بالتحالف الديمقراطي الذي يضم 43 حزبًا سياسيا بما فيها حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين عن أزمة داخلية بسبب ما تضمنته ترشيحات الحزب من وجود عناصر تابعة للحزب الوطني المنحل قضائيا. وقال النائب السابق والقيادي بحزب الكرامة سعد عبود في تصريحات خاصة "اتفقنا علي فيتو داخل التحالف وبمقتضاه يتم رفض اي مرشح للوطني المنحل ممن انضموا للوفد أو تسربو له بعد الثورة ، وجماعة الإخوان المسلمين تدعم ذلك الرأي لأننا نرفض ان يتسرب لقوائم التحالف من ينتمون للوطني والحزب الذي سيضمهم لقوائمه سيدفع تكلفة عالية. وكشف عبود عن ان المعايير التي وضعها التحالف تتضمن استبعاد ما سماه المعارضة الديكورية التي كان الوطني يزور لها وحدد في هذا السياق حزب طلعت السادات وكذلك كل من شاركوا في المجمعات الانتخابية للوطني. وتابع عبود "وما ينطبق علي الوفد يطبق علي غيره من الاحزاب "واستبعد عبود نجاح فكرة اندماج الكتلة المصرية مع التحالف الديمقراطي قائلا "المصريين الاحرار لن يقبلوا فكرة ان تكون جماعة الإخوان المسلمين في مقدمة القائمة». يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه لجنة وفد الشرقية تهديدات باستقالات جماعية بعد تقدم عناصر من الوطني المنحل للترشح علي قائمة الوفد.. وكانت الأزمة قد تصاعدت بعد انضمام د.سعد العش عضو الوطني المنحل بالشرقية وكذلك محمود زايد وسيد حامد عضوا الحزب بالابراهيمية وحذرت القيادات ذاتها من تكرار هذه الحوادث بالمحافظات المختلفة. ومن جانبه نفي فؤاد بدراوي السكرتير العام لحزب الوفد فكرة ضم عناصر من الحزب الوطني للحزب معتبرا ما يتردد في هذا السياق شائعات تستهدف النيل من الحزب. وتابع المكتب التنفيذي والهيئة العليا واضعاً معايير لاختيار المرشحين منها الأ تتضمن قوائم الوفد " ايا من اعضاء و مرشحي مجلس الشعب عن الحزب الوطني في انتخابات 2010 أو اعضاء المجالس المحلية أو هيئات مكاتب الحزب الوطني المنحل بالمحافظات أو الاقسام أو المراكز أو من كان عضواً بلجنة السياسات». وغيرهم ممن افسدوا الحياة السياسية واضاف بدراوي في بيان اصدره تقديم طلبات انضمام للحزب من عناصر الوطني ببعض لجان الوفد بالمحافظات لا يعني انهم سيكونون ضمن قوائم الحزب الانتخابية. وفي سياق متصل تصاعدت ازمة تحالف الوفد الانتخابي مع جماعة الإخوان المسلمين بعد استقالة مني مكرم عبيد أحد مؤسسي حزب الوفد وقالت في تصريحات خاصة "الحزب الليبرالي اصبح طاردًا لاعضائه بسبب تخليه عن مبادئه وافكاره من اجل التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين واضافت "يكفي القول إن القيادات التاريخية تبتعد عنه الآن وترفض البقاء".