أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، عن قلقها إزاء احتمال الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات السنغالية وسط اندلاع احتجاجات قبل الانتخابات الرئاسية المقررة هذا الشهر. وأفادت بيلاي في تصريح أوردته هيئة اذاعة الأممالمتحدة صباح اليوم "الجمعة " أن أربعة أشخاص على الأقل، بمن فيهم شرطي، قتلوا هذا الأسبوع خلال الاحتجاجات التي اندلعت عقب الإعلان عن لائحة المرشحين للرئاسة والتي وافق عليها المجلس الدستوري. وأشارت التقارير الى أنه، وفي بعض الأحيان وفي عدد من الأحياء المحيطة بالعاصمة داكار، أطلقت الشرطة النار على متظاهرين كانوا يحرقون الإطارات ويلقون الحجارة. وتشير وسائل الإعلام إلى أن الاحتجاجات اندلعت بسبب ترشح الرئيس الحالي، عبد الله واد، لفترة رئاسية ثالثة في الانتخابات التي ستجرى في السادس والعشرين من الشهر الجاري. ودعت بيلاي، السلطات والمرشحين إلى ضبط النفس ونبذ وشجب العنف والتحريض عليه، مضيفة أن السنغال تتمتع بسجل نظيف من الانتخابات الديمقراطية السلمية، إلا أنه يمكن لهذا السجل أن يتعرض للخطر إذا ما استمر الوضع المتوتر الحالي وتطور إلى مزيد من العنف والعقاب. وأكدت ضرورة التزام القوات الأمنية بالمعايير الدولية في الحفاظ على النظام العام، بما في ذلك وضع توجيهات واضحة بشأن استخدام الذخيرة الحية. وطالبت بيلاي بإجراء تحقيق مستقل وشفاف ونزيه في مقتل هؤلاء الأشخاص والاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الشرطة، مؤكدة ضرورة محاسبة المسؤولين، وقالت: "مع بدء الحملات الانتخابية نهاية الأسبوع الحالي، لا أستطيع أن أؤكد بما فيه الكفاية على أهمية الاحترام الكامل لحقوق الإنسان وحرية التعبير والتجمع وهى حقوق حيوية خلال الفترة الانتخابية".