دعت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان بالامم المتحدة حكومة طهران الاربعاء الى الحد من التجاوز في استخدام القوة من قبل قوات الامن لديها وعبرت عن صدمتها من العنف في ايران على مدى الايام القليلة الماضية. وجاءت تعليقات بيلاي فيما حذر رئيس الشرطة في ايران من ان المحتجين المناهضين للحكومة يمكن ان يعاملوا بقسوة اذا ما شاركوا في المزيد من المظاهرات المحظورة. وقالت بيلاي في بيان صدر في مكتبها في جنيف: "الناس من حقهم ان يعبروا عن مشاعرهم وان ينظموا احتجاجات سلمية دون ان يتعرضوا للضرب بالهراوات او يلقى بهم في السجون". وقالت في البيان: "انا اشعر بالصدمة من زيادة القتلى والاصابات والاعتقالات. الحكومة لديها واجب في ضمان عدم تصعيد العنف". وبينما لاحظت انه لم يتضح بعد كيف قتل الاشخاص الثمانية اثناء قمع الاحتجاجات في ايران يوم الاحد الماضي الا انها قالت ان المعلومات المتاحة "تشير الى اعمال مفرطة من العنف من قبل قوات الامن وميليشا الباسيج الامنية". وذكرت بيلاي طهران بأنها دولة موقعة على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي يمنع الاعتقال التعسفي ويعلن ان الحق في في حرية التعبير والتجمع السلمي هي حقوق عامة. واظهرت بيلاي التي تشغل المنصب منذ عام 2008 استعداداً متزايدا للتحدث ضد ما تنظر اليها على انها انتهاكات في الدول النامية الاعضاء بالامم المتحدة الذين يحول مجلس حقوق الانسان المكون من 47 دولة من دون توجيه النقد لهم. كذلك عبرت بيلاي وهي محامية دفاع سابق عن معارضي نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا ومؤخرا قاضية في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي عن قلقها من اعتقال نشطاء المعارضة والصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان.