صرح الدكتور كمال الهلباوي، وكيل لجنة الخمسين، بأن الخلافات القائمة بخصوص حزب النور و الكنيسة فيما يخص "ديباجة الدستور" انتهت و تم حلها في اجتماع اللجنة أمس ، وتم التوافق ع على أن تشير ديباجة الدستور لتفسير المحكمة الدستورية الخاص بمبادئ الشريعة الإسلامية، لافتا إلى أنه أيضا ربما تتم الإشارة إلى "مدنية" الدولة في نص الديباجة. وعلى الرغم من تهديد الأنبا بولا ممثل الكنيسة بالانسحاب من اللجنة أمس اعتراضا على تفسير مبادئ الشريعة الإسلامية في ديباجة و حذف" مدنية الدولة"، وصف "الهلباوي" الخلافات القائمة داخل "كواليس" اللجنة بشكل عام و بسبب آراء الكنيسة و حزب الدستور بصفة خاصة ، بخلافات "البيت الواحد" التي تنتهي بمجرد المناقشة والحكمة في طرح الحلول و البدائل. وكان الأنبا بولا ممثل الكنيسة الأرثوذكسية هدد أمس بالانسحاب من لجنة الخمسين للمرة الثانية اعتراضاً على صياغة ديباجة الدستور، وحذف " مدنية الدولة "من الديباجة دون مراجعته في ذلك – بحسب تصريحاته- ، بالإضافة لوضع تفسير ل "مبادىء الشريعة " وفقاً للمادة 219 الواردة بدستور 2012، دون مراجعته أيضا، قائلا" ما يحدث لن نقبل به و هذا كفيل بانسحاب ممثلي الكنائس الثلاث". وعلى الجانب الآخر كان ممثل حزب النور قد ألن أيضا تمسكه بوضع تفسير كافي لمبادئ الشريعة الإسلامية في "ديباجة الدستور" و أنه لن يكتفي بالإشارة إلى التفسير الذي أوردته المحكمة الدستورية بهذا الشأن.