يحدد حزب "النور" موقفه من الاستمرار في لجنة الخمسين بناءً علي ما ستتضمنه ديباجة الدستور خاصة بعد ان انتقلت معركة مواد الهوية من مواد الدستور إلي الديباجة بين ممثلي الأزهر والنور وممثلي الكنيسة.. كان 28 عضواً بالخمسين قد تقدموا بمذكرة تطالب بالنص علي مدينة الدولة رغم انه تم حذفها من صدر المادة الأولي بالدستور بعد اعتراض الأزهر والنور عليها. ثم عقد اجتماع علي مدي ثلاث ساعات حضره عمرو موسي وممثلو الكنائس باللجنة وممثلو الأزهر وهما مفتي الجمهورية والمستشار محمد عبدالسلام ممثل الأزهر مقرر لجنة المقومات بالخمسين بدون حضور أي ممثل لحزب النور وذلك لحل ازمة الديباجة ثم اضطر عمرو موسي بعد ساعتين من بدء الاجتماع لان يتركهم ليترأس اجتماع لجنة الخمسين. وأكد ممثلو الكنائس رفضهم القاطع للتفسير الذي كان قد تم التوافق عليه من قبل ووافق عليه حزب النور والأزهر والذي ينص علي ان مبادئ الشريعة الإسلامية هي الاحكام قطعية الثبوت والدلالة والاحكام المجمع عليها مع التزام المشروع في الاحكام الاجتهادية بالضوابط الشرعية التي تحافظ علي مقاصد الشريعة". الاجتماع انتهي بإعلان الأزهر تمسكه بعد النص علي مدنية الدولة في الديباجة أسفر عن الاتفاق بين الأزهر والكنيسة علي ان يكون تفسير مبادئ الشريعة الإسلامية وفقاً لتفسير المحكمة الدستورية. قال المهندس صلاح عبدالمعبود ممثل حزب النور بلجنة الخمسين لتعديل الدستور "لم يتم دعوة ممثلي حزب النور لحضور لقاء رئيس لجنة الخمسين عمرو موسي اليوم مع ممثلي الكنائس بمقر مجلس الشوري بشأن التشاور حول المادة 219 المفسرة لمبادئ الشريعة الإسلامية بالدستور". ورداً علي تقدم 28 عضواً باللجنة بمذكرة إلي رئيس اللجنة يطالبون خلالها بالنص علي مدنية الدولة في ديباجة الدستور قال عبدالمعبود اننا نرفض أي مساس بمواد الهوية ونرفض أي كوتة بالدستور. وحول فكرة الانسحاب من اللجنة في حالة رفض اللجنة في وضع التفسير المقترح من حزب النور لمبادئ الشريعة قال عبدالمعبود في تصريحات ان فكرة الانسحاب من اللجنة غير مطروحة وانه سيستمر في عضويتها إلي آخر مدي مشيراً إلي ان الحزب سيدرس خطواته القادمة بناء علي ديباجة الدستور وما ستتضمنه.