أكدت مصادر من داخل جماعة "الإخوان المسلمون" أن الجماعة تدرس الآن إمكانية ضم الجماعة والحزب فى كيان واحد يكون حزب الحرية والعدالة، وهو الأمر الذى استبعده سياسيون، مؤكدين أن ذلك ليس فى مصلحة الجماعة وأنها لن تقدم على تلك الخطوة، وأكدوا أنهم كيان واحد بالفعل. "تحصيل حاصل" هكذا علق الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب الناصرى على فكرة ضم جماعة الإخوان والحزب فى كيان واحد، وأضاف أنه لا يرى أى فارق بين الجناح السياسى وهو حزب الحرية والعدالة وبين الجماعة، مشيرا إلى أن جميع أمور الحزب تعرض على الجماعة وتقرر هى فيها. واستبعد "أبو العلا" أن يكون هذا الدمج علنى، موضحًا أن الجماعة دورها الأساسى دعوي والسياسة جزء منها ولا يجوز أن الجزء يصبح الأصل، مشيرًا إلى أن هذا قد يثير غضب أعضاء الجماعة ضدها لكون الدعوة لم تعد الأساس. وقال عبد الغفار شكر وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أن الجماعة والحزب هيكل واحد ولكنهما من الناحية الشكلية كيانان منفصلان، وأكد "شكر" أن ضمهم رسميًا لا يجوز ويتعارض مع قانون الأحزاب لأن الجماعة هى جماعة دينية والأحزاب يحظر قيامها على أساس دينى، وأضاف "الإخوان لن يفكروا فى شيء ضد القانون وهم يعلموا جيدًا أن الضم مخالف للقانون". وأكد عبد المنعم سعيد الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن مصلحة جماعة الإخوان فى أن تظل بعيدة عن الحزب، موضحًا أن ذلك يعطيها مرونة وحرية أكبر فى الحركة، بالإضافة لاختيارها العناصر الأكثر مرونة وتقبل من الجماهير لتقديمها للمجتمع فى هيئة الحزب، مضيفًا أنه ليس من مصلحة الجماعة أن تخضع لقوانين الأحزاب، لكى تكون أكثر حرية وتستطيع إحياء الحزب فى حالة حدوث أى انتكاسة له. ومن جانبه نفى الدكتور عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد لجماعة "الإخوان المسلمون" أى نية لضم الجماعة والحزب فى كيان واحد، معتبرًا ذلك إشاعات تردد على الحزب للنيل منه بعد أن وثقت فيه الناس، وأكد "البر" أنه لا يوجد اختلاف بين الجماعة والحزب.