صرح اللواء سامح سيف الليزل الخبير الاستيراتيجي بأن تعليق الولاياتالمتحدةالامريكية لجزء من المساعدات العسكرية لمصر بدأ منذ أسبوعين، حيث أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية خطابا للكونجرس بخفض مبلغ 500 مليون دولار من إجمالي مبلغ 1,3 مليار دولار قيمة المساعدات لمصر. وأضاف أن هذا الخطاب استند إلى حجة تعويض الشركات الأمريكية المتعاقدة مع القوات المسلحة المصرية والتى تم تجميد توريد عقودها لمصر بناء على القرار الأمريكي الخاص بتوريد الطائرات والدبابات "افرام "وطائرات ال "ف 16 " كخطوة اولى يليها خطوات تالية. وقال سيف اليزل في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" إن هناك ضغط خليجي من ثلاث دول لتعويض مصر عن هذا الاستقطاع واشار ان هذه الدول الخليجية قادرة على تنفيذ ما وعدت به ولن تؤثر الضغوط الامريكية عليها واضاف اليزل انه من غير المستبعد اطلاقا ان تتجه مصر لمصادر اخرى لشراء الاسلحة.
وأوضح سيف اليزل ان هذا القرار لن يؤثر على الجيش المصري حاليا نظرا لامتلاكه الاسلحة الكافية بالاضافة الى ان هذه العقود التى سيتم تجميدها عقود لجلب كمية اضافية تضاف الى الاحتياطي الموجود لدى الجيش وعن تأثير القرار على اتفاقية كامب ديفيد قال لابد من استغلال هذا الموقف جيدا لصالح مصر والتلويح به اعلاميا وبكثافة وعن ما يجب اتخاذه من اجراءات خلال الفترة القادمة اكد الخبير الاستيراتيجي يجب العمل على 3 محاور، أولها المحور الدبلوماسي بأن تتوجه وفود سياسية على أعلى مستوى للبيت الأبيض والكونجرس لنقل الصورة الصحيحة عن الوضع في مصر، يلي ذلك بدء البحث عن اتجاه آخر في دول أخرى غير اوروبا وأمريكا لشراء اسلحة بديلة، وأخيرا التحرك مع دول الخليج السعودية والامارات والبحرين لايجاد وسيلة ضغط على الولاياتالمتحدة وايضا الاتفاق مع هذه الدول لمد مصر بالاسلحة.