مسلم: زمن التبعية انتهى.. واليزل: واشنطن تضغط على مرسى لتغيير سياساته.. وفؤاد: لا تعطينا منحًا ولكنها المصالح لقيت دعوة عضو الكونجرس الأمريكى فيرن بوكانان بوقف المساعدات الأمريكية لمصر ووقف صفقة الطائرات توبيخًا كبيرًا من قبل الخبراء الاستراتيجيون والسياسيون واعتبروه أسلوب ضغط مرفوض، وأن أسلوب لى الذراع مع مصر لا يجدى نفعًا وأن العلاقات الآن تربطها المصالح المتبادلة وأن الولاياتالمتحدة لن تعطى مصر أى هبات أو عطيات إلا ومقابلها مصلحة معينة. وقال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجي إن مطالبة عضو الكونجرس الأمريكى فيرن بوكانان بوقف المساعدات الأمريكية لمصر، ووقف صفقة بيع 20 طائرة ودبابة أمريكية للقاهرة، هى نوع من الضغط على الرئيس محمد مرسى لتغيير سياساته تجاه الأزمة السورية، بسبب بعدها عن توجهاتها الاستراتيجية فى المنطقة. وأشار إلى أن موقف مصر اتجاه ما يحدث من نظام بشار الأسد ومساندتها للثورة السورية تعتبره الولاياتالمتحدة هو تهديد لأمن إسرائيل من بعيد؛ لأن بشار الأسد الآن يقوم بأكبر خدمة لإسرائيل عن طريق إنهاك الجيش السورى ومقوماته فى حرب أهلية، وهو ما يعتبر إضعافاً لجبهة المقاومة، فى الوقت الذى تسعى فيه مصر إلى إتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس بعد الاتفاق على بنودها مؤخرًا، والتى تعتبر تهديدا صريحا لابنها المدلل بالمنطقة، أى إسرائيل. وقال اليزل: إن الشيء الأهم الآن المطلوب من الرئيس مرسى هو المحافظة على أمن مصر القومى الذى يستلزم الحفاظ على الحدود الشرقية من ناحية إسرائيل أو من حماس وبعض الجماعات الإرهابية فى سيناء. وقال الدكتور نبيل فؤاد، أستاذ العلوم الإستراتيجية إن دعوة بوكانان، بوقف صفقة الطائرات والدبابات لمصر، مجرد تصريحات غير ملزمة للحكومة الأمريكية، مؤكدًا أن الولاياتالمتحدة دولة ديمقراطية وأى عضو من حقه أن يطرح وجهة نظره، ولكن القرار الأخير يكون للرئيس باراك أوباما، مشيرا إلى أن العلاقة بين القاهرةوواشنطن أخذت شكلا جديدا بعد فوز الدكتور مرسى برئاسة الجمهورية، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة لن تعطى مصر هبة من عندها ولكنها مصالح مشتركة خاصة أنهما تربطهما علاقة تعاون مشترك فى جميع المجالات، متوقعًا أن يرفض الرئيس الأمريكى باراك أوباما هذا الطرح، لأنه سيؤثر على سياسته فى المنطقة. وقال اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي إن مصر ترفض الضغوط أو التعامل معها بطريقة لى الذراع، سواء من الولاياتالمتحدة أو غيرها؛ لأن المعايير الآن اختلفت تمامًا عما كانت عليه، وبدأت تأثيرها الدبلوماسى فى المنطقة، مؤكدًا أن التهديد بقطع المساعدات من جانب الولاياتالمتحدة خطوة لا يستطيع أن يقدم علها أوباما فى ظل الظروف التى تمر بها المنطقة، وسعيه إلى التفاهم مع جماعة الإخوان المسلمين.