واصلت أسعار السلع الغذائية تباينها بين ارتفاع واستقرار وانخفاض، نظرا لاستمرار فرض حظر التجوال إلى جانب هبوط سعر الدولار. وبين سلع ارتفعت أسعارها نتيجة معوقات النقل أثناء فترات الحظر وقلة المعروض منها لانخفاض عدد ورديات العمل بشركات الإنتاج, وأخرى استقرت لتوفرها فى الأسواق بصورة طبيعية, وسلع انخفضت أسعارها نتيجة انخفاض سعر الدولار الذى أثر بدوره على انخفاض أسعار الغالبية العظمى للسلع المستوردة خاصة المعلبات. وكان القاسم المشترك الذى أكد عليه جميع أصحاب المحال والشركات الغذائية -خلال جولة " صدى البلد " لرصد المؤشرات العامة للسوق التجارى حاليا- والتى أظهرت حالة الركود العام وتراجع مؤشرات الإقبال على الطلب, وتقلص القدرة الشرائية لدى المواطن. وأرجع يوسف نصرالدين –صاحب سوبرماركت- إلى تعاقب عدة مواسم ثقيلة العبء على كاهل المواطن بدءامن شهر رمضان الماضى وهو ما يتحمل البيت المصرى فيه عبئا مضاعفا من المصاريف, وما تلاه من مستلزمات عيد الفطر, ثم اعقبه دخول المدارس ، بالاضافة الى عدم استقرار الوضع الأمنى فى البلاد والتى استمرت حتى فرض الحكومة لقرار حظر التجوال. والذى انعكس بالسلب على حالة البيع والشراء وتقليص ساعات العمل, والذى نتج عنه زيادة نسبة البطالة نتيجة إلغاء ورديات كاملة كانت تعمل فترات ليلية, كل ذلك انعكس بدوره على حالة البيع والشراء وأدى لاحجام المواطن عن الإقبال على الشراء واقتصر فقط على شراء الضروريات التى لاغنى عنها من متطلبات بيته وأسرته. وقال رفعت الخولى -صاحب محل بقالة- أن الأسعار بالنسبة للمنتجات الغذائية شهدت هبوطا بنسبة من 5-10% بالنسبة لشهر سبتمبر الحالى عن أسعارها فى يونيو ويوليو الماضى. وأوضح أن البقال يعتمد فى منتجاته على نوعين أساسيين وهما المحاصيل الزراعية وهى يرتبط سعرها بالموسم فتنخفض أسعارها فى بداية موسم حصادها وتزداد فى نهايته. أما النوع التانى فهى منتجات يتم استيراد الغالبية العظمى منها ويتعلق سعرها بالعملة الصعبة فتزداد أسعارها وتنخفض معه, وهى الآن تشهد حالة من الهبوط فى الأسعار نتيجة هبوط سعر الدولار أمام الجنيه المصرى. واضاف ان سعر كرتونة التونة جملة 285جنيها أصبحت 260 جنيها, وانخفض سعر علبة التونة القطع من 9.5 جنيهات لتصل إلى 8.5 جنيه, كذلك البلوبيف انخفض سعر العلبة من 20 إلى 18 جنيها. من جانبه أضاف محمد على -علاف- ان انخفاض أسعار مواد العلافة اقتصر فقط على الفاصوليا والعدس لأنهم مستوردين، كما شهد الدقيق انخفاضا ملحوظا فقد هبط سعر جوال الدقيق من 165 إلى 150 جنيها, مما نتج عليه هبوط أسعار المكرونة من 41 إلى 38 جنيها للشيكارة حجم 10 كجرامات, وتتراوح نسبة الإنخفاض من 8-10% على حسب جودة المكرونة. أما عن أسعار الخضر فقد شهدت بعضا من الاستقرار كما اوضح سيد السوهاجى –خضرى- خاصة بعد اقتراح وزير التموين اللواء محمد ابو شادى بفرض تسعيرة جبرية على الخضر ووافقتة الحكومة ووعدت بدراسة الاقتراح أن أسعار الخضار مستقرة بعض الشئ ولم يطرأ عليها تغيرات كبيرة إلا إذا قارناها بالأسعار فى الشهور السابقة فانها اليوم انخفضت بشكل كبير عما مضى. لكن المشكلة فى قلة المعروض نتيجة عرقلة حظر التجوال لحركة النقل والتوزيع, لكن فى المجمل كانت الأسعار مستقرة فعلى سبيل المثال تراوح سعر الطماطم من 1-2 جنيه للكيلو, الخيار من 1-1.5 جنيه, الجزر من 1.30 - 1.70 جنيه, البطاطس من 3.5 – 4 جنيه, البامية من 2 – 4 جنيهات للكيلو.