قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم "الأحد" إنه لو تأكدت إيران من أن أمريكا مستعدة للاعتراف رسميا بحقوق إيران النووية وتحترمها ، فإن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق. وعلق ظريف - في تصريحات لوسائل إعلام أجنبية أوردتها وكالة أنباء "فارس" الإيرانية - على التطورات الدبلوماسية في العلاقات بين إيران وأمريكا ، قائلا " إن ما شهدناه هو في الحقيقة كان خطوات أولى اتخذتها كل من إيران وأمريكا وسائر الدول لتسوية القضايا العالقة فيما بيننا ، ولكن للأسف فقد تحول الموضوع النووي الذي كان من شأنه أن يكون أرضية للتعاون ، إلى موضوع للصراع "، مضيفا أن الأمر يحتاج إلى المزيد من الوقت للمضي في سبيل حل الأزمة ، إلا أن الخطوات الأولى للجانبين كانت إيجابية. وأضاف أنه توجد نقاط مشتركة عديدة للتوصل إلى اتفاق ، ومن بينها إدراكنا أن إيران عازمة على التوصل إلى اتفاق مع الحفاظ على حقها في تخصيب اليورانيوم بشكل غير قابل للمساومة ، كما أننا ندرك أن إيران ليست بصدد صنع القنبلة النووية ، لافتا إلى أن هذه أرضية مناسبة للاتفاق بين الجانبين. وأكد وزير الخارجية الإيراني على أنه قال خلال لقائه مع وزراء خارجية 5+1 ، ثم مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن عدم صنع السلاح النووي ليس هدفهم فقط ، وإنما هو هدف إيران أيضا ، لأننا لا نعتبره يصب في مصلحة إيران وأمنها. ولفت ظريف إلى الإجراءات التي اعتمدتها إيران لبناء الثقة في أوائل عام 2000 ، بما فيها التوقيع على البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي.